ترجمة- الرؤية

تحول الصبي الصيني تشو بينغ يانغ من مدينة ميشان الصينية إلى بطل، بعدما اعتاد حمل زميله تشانغ المعاق على ظهره في المدرسة يوميا طوال الست سنوات الماضية.

وتعود مأساة تشانغ عندما بلغ 4 سنوات، وشُخصت حالته بما يعرف طبياً بالوهن العضلي؛ وهي حالة مريضة تتسبب في فقدان المرء التحكم تدريجيا في عضلات الساقين مما يجعل من الصعب عليه السير بمفرده. ورغم أن والديه يقومان بتوصيله إلى المدرسة يوميا، إلا أنهما لا يستطيعان مساعدته على التنقل بين الفصول أو الذهاب إلى دورة المياه عندما يستدعي الأمر ذلك. لكن لحسن الحظ بادر أحد زملائه وهو تشو بينغ يانغ بمساعدته بحمله على ظهره للتنقل في أنحاء المدرسة، وقد استمر في هذا العمل النبيل لمدة 6 سنوات.

"أنا أكبر منه سنا".. هذا ما قاله تشو بينغ يانغ للمراسلين الصينين بخجل وتواضع، مضيفا: "لم أفكر في أنني أساعده، كان من السهل عليّ أن أحمله وأتنقل به داخل المدرسة إلى حيث يشاء".

ويقابل تشو صديقه دائمًا عند مدخل مدرسته ويحمله على الدرج إلى الصف، ويساعده في أداء واجباته المدرسية، وتعبئة قارورة الماء الخاصة به، بجانب إحضار الغداء. ووفقًا للمعلمين في مدرسة هيزي تاون الابتدائية التي يدرس فيها الصبيان، فقد ساعد طفلان أخريْن تشانغ، لكن أحدهما توقف في النهاية، قائلًا إنه لم يكن لديه الوقت الكافي لأداء واجباته المدرسية وممارسة الألعاب. لكن تشو لم يتخل عن صديقه في أي وقت من الأوقات ولم يشتك إلى معلميه أو أصدقائه، بل إنه لم يخبر والدته بما يقوم به، فقد علمت بنفسها من التلاميذ الأخرين عن تفانيه.

وعبر تشانغ عن امتنانه وشكره لصديقه قائلاً "تشو هو أفضل صديق لي.. فهو يلعب معي ويدرس معي ويدردش معي.. أشكره على الاعتناء بي يومياً".