أيّهما يصوغُ القيامةَ؟!

وفاء الشوفي | سوريا

 

بمحاذاة هذه الأرض

تصنعُ النعال

قف بجانبِ حلمكَ

وإن عجزتَ عن إسناده.

تُجيب:

التفاح يقينُ الحواس

لا نسائمَ الصفصاف !

 

حصىً في حنجرةِ الطير

سماءَ عصيةَ لجناحه.

لا تعلم

ما الذي يؤلمكَ

ضخامةُ الحلم

أم ضيقُ الثوب؟

 

لا تفهم

أيّهما يصوغُ القيامةَ؟!:

جسدكَ المنهك

أم فرحكَ المتعثر !

 

اجتمعنا

دُحلٌ في الأصابع الموحلة

أقدامٌ متزاحمة في البطولة.

أكوامُ أثاثٍ ..

تسمّي نفسها الوطن!

ولم نلتقِ .

 

نسيرُ كالحكايات

والحاجاتُ تُفرّقنا.

محوٌ

أداةُ غبطتنا

و تيهٌ .. قرارنا.

 

بمحاذاة هذه السماء

تُصنعُ المكافآت

و يحوز الخاسرُ في انتظاره

جهةَ الرب ..

 

بمحاذاة هذا الموت

ثمةَ مؤمنٌ تخلى عن قلبه

في قياس الجحيم

تعليق عبر الفيس بوك