بمباركة سامية.. انطلاق مبادرة "مشاريع شباب عمان" لتطوير 300 فكرة ابتكارية

مسقط-  العمانية

 

استلهامًا من التوجيهات السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وانطلاقًا من مباركة جلالته للبرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب دشن البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب بديوان البلاط السلطاني مُبادرة "مشاريع شباب عُمان" التي تهدف إلى إتاحة الفرصة لأكثر من 300 مشارك لتطوير أفكارهم التي قدموها خلال المرحلة الأولى من مسار الشباب للمضي بهم قُدمًا في مراحل عملية تقربهم أكثر من سوق العمل.

وقال سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني رئيس البرنامج في تصريح له "إنّ التوجهات السامية الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه واضحة في الاهتمام بالشباب العماني وتمكينهم من تقنيات العصر لذلك جعلنا البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب مُكرِسًا لهذه التقنيات من خلال تركيزه على الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها كما أنّ للبرنامج منذ انطلاقه أبعادًا كثيرة على المستوى المعرفي والتقني والاجتماعي والاقتصادي أيضًا". وأوضح سعادته أن كل من تأهل لهذا البرنامج منذ المرحلة الأولى يمتلك فكرة تستحق الرعاية والاهتمام حيث سيتم منح فرص جديدة لأكثر من 300 مشارك قدموا أفكارهم في "سباق الأفكار التقنية لشباب عُمان" العام الماضي كما سيتم دعم أصحاب هذه الأفكار تدريبًا وتعليمًا سعيًا إلى تحويل أفكارهم إلى مشاريع مُبتكرة تستقطبها الأسواق المحلية والعالمية.

من جانبه أكّد قيس بن راشد التوبي مشرف البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب أنّ مبادرة مشاريع شباب عُمان ستكون بالمستوى الذي اعتاده الجميع والذي يُنفذ بالشراكة مع مؤسسات عالمية ومحلية مشهود لها بالكفاءة والجودة مُوكدًا على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص للدعم والاستثمار في هذه الأفكار لتصبح مشاريع تقنية ناشئة تُساهم في رفد الاقتصاد الوطني وتوطين التقنيات الحديثة. وأشار إلى أنّ مبادرة "مشاريع شباب عُمان" تتكون من عدة مراحل متواصلة تهدف في نهايتها لتحويل الأفكار إلى مشاريع تقنية تُفيد السلطنة والعالم حيث كانت في بدايتها محاضرات عبر الإنترنت تتعلق بتأسيس المشاريع الناشئة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمدة أربعة أسابيع تضمنت العديد من الجلسات التفاعلية وحلقات العمل المُكثفة تبعتها مرحلة بلوّرة المشاركين لأفكارهم وتنفيذها عبر خطوات محددة وموزعة على خط زمني كدراسة السوق وإعداد خطط التنفيذ وتشكيل فريق العمل وكذلك إنتاج النماذج الأولية للمنتج أو الخدمة وعرضها على المستخدمين. مشيرًا إلى أنّ المرحلة الأخيرة هي مرحلة عرض أفضل المشاريع على منصة إلكترونية مما يُسهل على الجميع الاطلاع عليها والوصول لأصحابها.

وتضمّنت المبادرة حلقات عمل مكثفة استمرت يومين شملت العديد من المواضيع المتعلقة بالشركات التقنية الناشئة وريادة الأعمال في عصر الثورة الصناعية الرابعة كبناء نموذج العمل التجاري والإدارة المالية والموارد البشرية والقانون وتطوير الأعمال وكيفية إقناع المستثمرين.

ويشرف على المشاركين في المبادرة أكثر من 50 مُوّجهًا من داخل السلطنة وخارجها بهدف تطوير أفكارهم لتصبح مؤهلة لتكون مشاريع تقنية ناشئة قبل أن يتم عرضها على مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين لتحويل تلك الأفكار إلى مشاريع على أرض الواقع. وتنفذ المبادرة بالتعاون مع مؤسسات عالمية كالكلية التقنية الفيدرالية بلوزان سويسرا التي وضعها التصنيف العالمي للجامعات (QS) في المركز 12 عالميًا لـ2017/2018، كما وضعها التصنيف العالمي للجامعات الصادر من مجلة تايمز للتعليم العالي في المركز 11 عالميًا في الهندسة والتكنولوجيا لـ2017/2018 وتعتبر من أفضل خمس جامعات في الهندسة والتكنولوجيا على مستوى أوروبا.

تعليق عبر الفيس بوك