بالصور.. مبلغ "خيالي" مقابل مصحف نادر

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

لندن- الوكالات

 

تعتزم دار "كريستيز" للمزادات إقامة مزاد لبيع عدد من المقتنيات النفيسة من روائع فنون العالم الإسلامي والهند، تشتمل على سجادات وبُسط شرقية، وذلك في الثاني من مايو المقبل بلندن.

وتضمّ أبرز المعروضات المزمع عرضها في المزاد مصحفاً مملوكياً ضخماً كان نُسخ خصيصاً للسلطان قايتباي، آخر سلاطين المماليك الذي حكم بين العامين 1468 و1496، ويُعرض بسعر تقديري يتراوح بين 500,000 و800,000 جنيه إسترليني. ويتسم هذا المصحف بنصه الأنيق وغناه بالزخرفة المذهّبة، ويقدّم مثالاً نادراً على المصاحف الفخمة التي انتشر نسخها خلال حقبة حكم المماليك التي استمرت زهاء 300 عام.

ومن المقرّر عرض هذا المجلد النادر بجانب سجادتين من الحرير والخيوط المعدنية نسجتا في أصفهان وظلتا معاً منذ أكثر من 400 عام، يُقدّر سعر الأولى بما يتراوح بين 600,000 و800,000 جنيه إسترليني (إلى اليمين)، والثانية ما بين 550,000 و750,000 جنيه إسترليني. وكانت السجادتان نسجتا بطلب من البلاط الفارسي للشاه عباس الكبير في بداية القرن السابع عشر، قبل أن يتمّ إهداؤهما على ما يبدو إلى لوثار فرانز فون شونبورن، رئيس أساقفة ماينز وأركانشلور في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، حيث ظلّتا لأكثر من ثلاثمائة سنة محفوظتين ضمن واحدة من أهم مجموعات المقتنيات الفنية التي تعود لحقبة الباروك في ألمانيا. وتتسم السجادتان بكونهما في حالة ممتازة بالنظر إلى عمرهما وهما تجسدان أفضل ما في الفن الصفوي، ولم يسبق أن عُرضتا للبيع في سوق مفتوحة.

ويعرض المزاد قارورة مياه عثمانية (مطرة) يُقدّر بأنها تعود لأواخر القرن الخامس عشر أو بدايات القرن السادس عشر، بسعر تقديري يتراوح بين 200,000 و300,000 جنيه إسترليني. وتُعدّ القطعة المعدنية رائعة من روائع الأعمال المعدنية العثمانية الأولى، وتتيح أمام جامعي المقتنيات الفنية والتاريخية فرصة للحصول على قطعة بجودة متحفية – وثمّة مثل هذه القارورة أخريان معروفتان، إحداهما محفوظة في متحف متروبوليتان للفنون بنيويورك والأخرى في المتحف البريطاني.

كذلك يعرض المزاد واحدة من أربع لوحات فقط رسمها الفنان محمد مراد السمرقندي، وتحمل اللوحة المسماة "أربعة علماء شباب في نقاش"، ورسمت في أوائل القرن السابع عشر، توقيع السمرقندي ذي الأعمال الفنية النادرة والمتسمة بصعوبة التفسير، والتي أبدعها في وقت شهد عالم الفنون في كل من إيران والهند تغيرات جذرية. اللوحة ستكون معروضة بسعر تقديري يتراوح بين 200,000 و300,000 جنيه إسترليني.

ويضمّ المزاد إسطرلاباً نحاسياً صفوياً رائعاً يعود إلى القرن السابع عشر في إيران الصفوية، الفترة التي شهدت قفزة في صنع الإسطرلاب بتصاميم امتازت بزخارف جميلة. والإسطرلاب المسطح يُستخدم عموماً لرسم الأجسام الفلكية وتحديد اتجاه القبلة ومواقيت الصلاة. ويُعرض الإسطرلاب، الذي صنعه الفلكي الشهير محمد زمان، بسعر تقديري يتراوح بين 100,000 و150,000 جنيه إسترليني. ولم يبقَ سوى عدد قليل من الأدوات الفلكية التي صنعها محمد زمان، ما يجعل هذه القطعة النادرة شهادة حقيقية على المعرفة والقدرة العلمية التي امتاز بها الصانع.

تعليق عبر الفيس بوك