توصيات طموحة في ختام بطولة مدرستي السلطان قابوس الأولمبية الثانية بصلالة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ الدعوة لتنفيذ برنامج التفوق الرياضي

◄ مقترح بإنشاء مراكز متخصصة للتدريب الرياضي في المدارس

 

صلالة- الرؤية

رعى سعادة عباس بن عبدالله البحراني رئيس الشؤون المالية بشؤون البلاط السلطاني اختتام مدرستي السلطان قابوس بصلالة للبطولة الأولمبية الثانية التي نظمتها المدرستين التابعتين لشؤون البلاط السلطاني خلال الفترة 24 مارس إلى 8 ابريل الجاري، تحت شعار "الرياضة أسلوب حياة".

وشارك في البطولة ما يقارب 400 طالب وطالبة يمثلون مدارس حكومية وخاصة متنوعة في ظفار، وقد حضر حفل الختام الذي أقيم بالصالة الرياضية لمدرسة السلطان قابوس (1- 10) عدد من مديري العموم والدوائر بشؤون البلاط السلطاني والمهتمين بالشأن الرياضي ومشرفي ومعلمي الرياضة المدرسية بظفار والطلبة والطالبات المشاركين في البطولة.

وبدأ الحفل بعرض تقديمي قدمه الطالب أسامة بن عبدالله بن شظا المرجان، تحدث فيه عن البطولة، وأهدافها، والمراحل التي مرّت بها بدءًا من المرحلة التأهيلية وحتى الختام. وتلى ذلك عرض لفيلم "حصاد البطولة" والذي استعرض ملامح من روزنامة البطولة وفعالياتها المختلفة. وألقى أنور بن سالم بن نيروز السويسي مدير مدرسة السلطان قابوس (5 -10) ومدير البطولة كلمة الختام أشار فيها إلى الحماس والتفاعل الذي أبدته الفرق الطلابية المشاركة في البطولة، مؤكدًا أن البطولة الأولمبية لمدرستي السلطان قابوس تؤتي ثمارا طيبة، تساهم في إعداد أجيال عمانية واعدة تخدم الوطن عبر بوابة المجال الرياضي. وقدم عدد من طلبة المدرسة فقرة للفن التقليدي ليعقب ذلك تكريم الفرق الطلابية المشاركةز.

نتائج البطولة

وحققت البطولة نتائج طيبة في المنافسات؛ حيث توّجت مدرسة صلالة الثانوية للتعليم الأساسي بالمركز الأول في لعبة كرة القدم للذكور، وجاءت في المركز الثاني مدرسة ريدان الخاصة. وفي لعبة ريشة الطائرة للذكور حصل الطالب أحمد بن عوض برهام من مدرسة صلالة الخاصة على المركز الأول، فيما حصل الطالب هيثم بن عرفة من مدرسة السلطان قابوس (5 -10) على المركز الثاني. وفي لعبة البولينج (إناث) حققت مدرسة عائشة بنت أبي بكر للتعليم الأساسي المركز الأول، فيما حصدت مدرسة السلطان قابوس (1- 10) المركز الثاني. وفي لعبة البولينج للذكور فحصلت مدرسة خالد بن الوليد للتعليم الأساسي على المركز الأول، وجاءت مدرسة صلالة الخاصة في المركز الثاني. وفي منافسات كرة السلة الثلاثية حصلت مدرسة السلطان قابوس (5 -10) على المركز الأول، وجاء المركز الثاني من نصيب مدرسة غدو للتعليم الأساسي. وحصدت مدرسة النور للتعليم الأساسي المركز الأول في لعبة النت بول، وأتت مدرسة منبع الحكمة في المركز الثاني.

وفي لعبة ميني كرة اليد حلت مدرسة صلالة الغربية في المركز الأول، وفي المركز الثاني حلت مدرسة السلطان قابوس (1- 10). أما في منافسات كرة الطائرة (إناث) فقد حصدت مدرسة السلطان قابوس (1- 10) المركز الأول، بينما حلّت مدرسة النور للتعليم الأساسي في المركز الثاني.

برنامج رياضي حافل

وقدمت البطولة لهذا العام مسابقات هي الأولى من نوعها على مستوى المحافظة، وتمثل ذلك في لعبة الميني كرة سلة، وأيضا كرة السلة الثلاثية، وكرة الشبكة "النت بول"، والبولينج، وهي ألعاب جديدة دخلت لأول مرة في عالم مسابقات الرياضة المدرسية عبر هذه البطولة. وشهدت البطولة في هذه النسخة مشاركة تحكيم الطلبة والطالبات الذين استفادوا من الورش التأهيلية التي قدمتها البطولة خلال الفصل الدراسي على أيدي مدربين أكفاء من الاتحاد العماني لكرة القدم، والاتحاد العماني لكرة الطائرة، إضافة إلى ورش عمل في التعامل مع الإصابات الرياضية نفذتها اللجنة المنظمة بالتعاون مع نادي النصر. وسجلت البطولة ارتفاعا ملحوظا في مستوى الأداء الفني للفرق الطلابية المشاركة، مما يدل على التحضير الجيد من قبل المدارس المشاركة، والتدريب الذي كفل لها ذلك المستوى. وبلغ عدد المدارس 30 مدرسة على مستوى المحافظة.

وقدمت هذه البطولة نموذجا رائدا في دعم نهج الرياضة المدرسة؛ حيث شهدت تعاونا بين اللجنة المنظمة للبطولة، والاتحاد العماني للرياضة المدرسية، ممثلا بلجنة الرياضة المدرسية في محافظة ظفار، والاتحاد العماني لكرة القدم، والاتحاد العماني لكرة الطائرة، وفريق أرض اللبان للمشي الحر. وتم من خلال هذا التعاون تقديم ورشة عمل تدريبية في تحكيم كرة القدم للبراعم والناشئة.

فعاليات مصاحبة

وشهدت البطولة- كعادتها إلى جانب الفعاليات الرئيسية، والتي تنافس عليها ما يقارب 400 طالب وطالبة- عددا من الفعاليات المصاحبة والتي هدفت إلى تحقيق وعي أكبر بأهمية الرياضة كأسلوب حياة، وغرس الوعي اللازم بين أفراد المجتمع المدرسي كافة بضرورة ذلك. ومن هذه الفعاليات التي لاقت حضورا ورواجا كبيرا منذ العام الماضي فعاليات البرنامج التعريفي للبطولة، والقرية الرياضية المصاحبة للمؤتمر الصحفي، الذي كشف عن تفاصيل البطولة، شهد ذلك البرنامج مشاركة عدد من المؤسسات المعنية بالرياضة، والصحة والسلامة إلى جانب مشاركة عدد من المبادرات الرياضية.

واحتضن "اليوم الرياضي" عددا من الفعاليات الرياضية في قالب منوع توعوي، وتثقيفي، بمشاركة بعض المؤسسات الرياضية، واشتمل على عدد من المسابقات مثل تحدي البلاستيشن للطلبة وكذلك تحدي روبوت EV3.

وإضافة إلى المناشط والفعاليات الرياضية التي تبنتها البطولة؛ فقد تم تنظيم ملتقىً حواريًّا رياضيًّا هدف في المقام الأول إلى مناقشة عدد من الجوانب المعنية بالرياضة وشؤونها، وذلك ليقين اللجنة المنظّمة أن هذه الملتقيات قادرة على الخروج بالكثير من الحلول والمقترحات التي يمكن أن تعمل على حل المشاكل أوالعقبات التي تواجه الرياضة المحلية، وتحول دون جعلها أسلوب حياة.

وتضمن "الملتقى الرياضي" حوارًا مفتوحًا مع عدد من الشخصيات الرياضية التي لها تجاربها وخبراتها في المجال الرياضي؛ حيث قدّمت هذه الشخصيات رؤاها بهدف الارتقاء بالمواهب الرياضية للطلبة بما يسهم في جعل الرياضة اسلوب حياة لديهم. وخرج الملتقى خصوصًا والبطولة عمومًا بجملة من التوصيات من شأنها أن تسهم في إيجاد بيئة رياضية مشجّعة على ممارسة الرياضة، وقادرة في الوقت ذاته على صنع مواهب رياضية وتنمية قدراتها وتطويرها بما يجعلها قادرة على المنافسة في المجال الرياضي. وضمن محور "الرياضة العمانية.. الواقع والغايات"، أوصت البطولة بوضع آليات مناسبة تتيح تقييم مستوى الرياضة المدرسية، وتحديد الاحتياجات التي تحقق لها المساهمة في صناعة الرياضة العمانية، بجانب حث الأندية الرياضية على مواصلة أدوارها الريادية في اكتشاف ودعم المواهب الرياضية، وإتاحة الفرصة لها للظهور محليًّا واقليميًّا، والتأكيد على ضرور تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة الرياضية التي يمكن تنفيذها من خلال استغلال المرافق الرياضية المدرسية. والعمل على وضع آليات مناسبة من أجل حث القطاع الخاص لدعم المواهب الرياضية في المحافظة، واستكمال وتهيئة المرافق الرياضية المدرسية.

وفي محور "الرياضة المدرسية.. صانعة الأبطال"، أوصت البطولة الأولمبية بضرورة تنفيذ برنامج التفوق الرياضي، أو الحافز الدراسي التعليمي، بهدف تشجيع الطلاب الذين يقتطعون من وقتهم وجهدهم لممارسة الرياضة أثناء العام الدراسى وتفوقوا فى مجال الرياضة من خلال حصولهم على مراكز رياضية، ووضع آليات مناسبة تتيح تقييم مستوى الرياضة المدرسية وتحديد الاحتياجات التي تحقق لها المساهمة في صناعة الرياضة العمانية، ودعوة الاتحادات والمؤسسات الرياضية للمسابقات المدرسية للتعرف على الإمكانيات والقدرات في البيئة المدرسية، والأخذ بيدها عبر البرامج التدريبية التي توفرها.

ودعت البطولة إلى تفعيل دور الإعلام التربوي والرياضي لتعزيز الوعي الرياضي في البيئة المدرسية، والمساهمة في دعم وتقديم برامج رياضية تستهدف غرس الوعي الرياضي لدى الناشئة، وأيضا تعزيز مرافق وأدوات الرياضة المدرسية في المدارس، بما يسهم في تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة، وأهمية تأهيل تخصصي لمعلمي الرياضة المدرسية في لعبة معينة ويتم تنويع الألعاب الرياضية على المعلمين، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الرياضية والتربوية من أجل الارتقاء بدور الرياضة المدرسية والمواهب.

تعليق عبر الفيس بوك