◄ أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات يُثمِّن مشاركة السلطنة في التنظيم
مسقط - الرؤية
تُوَاصِل السلطنة مُشاركتها في أعمال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف بسويسرا، والذي تعد السلطنة شريكا في تنظيمه مع الاتحاد الدولي للاتصالات، وعدد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وتُشارك السلطنة هذا العام في المنتدى -مُمثلة في كلٍّ من هيئة تقنية المعلومات، ووزارة الصحة، ووزارة القوى العاملة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة النقل والاتصالات.
وافتتح رسميًّا صباح أمس الثلاثاء المنتدى، برعاية هولين زاوو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وشارك الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات رئيس وفد السلطنة المشارك بالمنتدى، في الجلسة النقاشية التي عقدت بعد الافتتاح وتحدث عن مدى توظيف السلطنة للتقنيات الناشئة للثورة الصناعية الرابعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ومدى توفير الهوية الرقمية للخصوصية وتعزيز الأمن للخدمات الرقمية والمعاملات؛ وذلك في نقاش مع عدد من المسؤولين من مختلف دول العالم.
ومن المقرر أن يُشارك الرزيقي، اليوم الأربعاء، في الاجتماع الوزاري "الطاولة المستديرة" الخاص بالمنتدى، بحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم؛ حيث سيتم مناقشة جديد قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وكيفية توظيف مختلف الدول لتلك التقنيات في بلدانهم.
إلى ذلك، التقى عددٌ من أعضاء الوفد المشارك في المنتدى مع هولين زاوو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وتمَّ خلال اللقاء الحديث عن أهمية مشاركة السلطنة كشريك في هذه المنتدى الدولي، وما تعكسه هذه المشاركة من دور إيجابي للسلطنة ووضعها في مكانة متقدمة كدولة مهتمة بتطوير مجتمع المعلومات فيها. وأشاد معالي الأمين العام للاتحاد بهذه المشاركة، وتعرف على إنجازات السلطنة في مجال بناء مجتمع المعلومات، وعن بعض مبادرات ومشاريع الإستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمية.
ونظم الوفد المشارك حلقة عمل حملت اسم السلطنة، بحضور هولين زاوو، وسعادة عبدالله بن ناصر الرحبي مندوب السلطنة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف؛ حيث قدم زاوو كلمة أشاد فيها بشراكة السلطنة في تنظيم المنتدى في أعوام متعددة منها هذا العام؛ مما يعكس اهتماماً كبيرا بقطاع تقنية المعلومات. وأثنى زاوو على الدور الذي تسهم به السلطنة في مجال أمن المعلومات دولياً؛ مما أهلها لأن تحصل على استضافة المقر الدائم لديها للمركز الإقليمي للأمن السيبراني، كما تحدث عن التقنيات القادمة في مجال تقنية المعلومات وما يتطلبه ذلك من استعدادات لمواكبة كل تلك التطورات وتوظيفها بما يخدم الشعوب في مختلف أنحاء العالم.
وأكد الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات، أنَّ السلطنة قطعت شوطا كبيراً في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، مشيرا إلى أنه مع بدء تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمجتمع عمان الرقمي أولت اهتماماً كبيراً وتركيزاً عالياً على تنمية قدرات المجتمع ومهارات الأفراد، وتطوير مستوى مقدمي الخدمات الإلكترونية، والتدريب المتخصص لمخرجات تقنية المعلومات وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
بعد ذلك، قدم المهندس بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات، ورقة عمل عن الجهود المبذولة في مجال أمن المعلومات من قبل هيئة تقنية المعلومات، ودورها في حماية البيانات والأنظمة من التهديدات السيبرانية؛ وبالتالي توفير بيئة آمنة في التعاملات الإلكترونية وحماية البنى الأساسية الوطنية، وقد حقق المركز إنجازات عديدة؛ سواء في مجال الدعم الأمني الفني أو التوعية بأمن المعلومات.
وقدمت أصيلة بنت محمد الكلبانية المديرة العامة المساعدة لتقنية المعلومات في وزارة القوى العاملة، ورقة عمل عن المساواة بين الجنسين في بيئات العمل، ثمَّ تحدثت عن 55 خدمة إلكترونية تقدمها وزارة القوى العاملة لشرائح متعددة، وعن تفعيلها المشاركة الإلكترونية والتي تتيح للمواطن والمقيم الإدلاء بآرائهم في المشاريع التي تعتزم الوزارة تنفيذها من خلال منصة للمشاركة الإلكترونية في موقعها الإلكتروني وحساباتها في منصات التواصل الاجتماعي.
وقدَّم عبدالله بن حمود الرقادي مدير عام تقنية المعلومات في وزارة الصحة، ورقة عمل عن الإستراتيجية الرقمية للوزارة، وأنظمتها الإلكترونية المترابطة والمتكاملة على المستوى الوطني، وعن تجربة الذكاء الاصطناعي في الكشف عن سرطان الثدي، والتي سيتم تطبيقها في عدد من المستشفيات، ومدى مساهمة أنظمة المعلومات والاتصالات في تحقيق عدد من مؤشرات التنمية المستدامة ضمن الهدف الثالث المعني بالصحة.
بينما قدَّم سليمان بن سيف الكندي مدير عام تقنية المعلومات في وزارة التربية والتعليم، ورقة عمل؛ ركز فيها على مؤشرات التنمية المستدامة ضمن الهدف الرابع المعني بجودة التعليم.
