الرياضيون ينعون حبيب مكي فقيد الرياضة العمانية

...
...
...

الرؤية - وليد الخفيف

 

كادر وطني ترك إرثا من الإنجازات الرياضية المضيئة

نجح في استضافة السلطنة لشعلة "أولمبياد 2008" وتنظيم "الآسيوية الشاطئية 2010"

 

 

بعد رحلة طويلة لم يدخر صاحبها جهدًا في إعلاء اسم وطنه في كافة المحافل الدولية، رحل فقيد الرياضة العمانية المهندس حبيب بن عبد النبي مكي رئيس اللجنة الأولمبية السابق، أحد مؤسسي الحركة الأولمبية العمانية.. رحل مكي وترك إرثا يشار إليه بالبنان من النجاحات.. رحل بعدما أسهم في إعداد جيل من الكواد الوطنية الرياضية التي نعته ببالغ الحزن والأسى.

وقال هلال بن علي السناني أمين السر العام للجنة الأولمبية العمانية السابق: "حزنت كثيرا لفقدان أخي وأستاذي حبيب عبد النبي مكي الذي تشرفت بمعرفته في بدايات رحلتي المهنية. كانت تربطني به علاقة صداقة وطيدة، ثم تشرّفت بالعمل معه في اللجنة الأولمبية العمانية قرابة عقد من الزمان واجهنا خلالها الكثير من التحديات وحققنا مثلها من النجاحات. لا يمكن لمن تابع الحركة الأولمبية في السلطنة أن يتجاهل ما تحقق في عهد وجود المغفور له من إنجازات مقدرة".

وأضاف "كان من أبرز إنجازاته استضافة شعلة أولمبياد بكين ٢٠٠٨ وقبلها نجاح زيارة شعلة الأسياد ٢٠٠٦ ويظل نجاح استضافة السلطنة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية ٢٠١٠ هو الأبرز إسهاماته، ناهيك عن تطور علاقة اللجنة باللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي والتضامن الأولمبي وغيرها من المؤسسات التي أهلته في الحصول على عضوية اللجنة الأولمبية الدولية في تقدير واضح من أعضاء الآسرة الأولمبية الدولية لجهوده ومكانته".

وتابع السناني "سنظل أوفياء لجهوده الكبيرة خلال ترؤسه للأولمبية العمانية وما تحقق من مكاسب إدارية وفنية حيث شهد تطوراً ومشاركة مجموعة كبيرة من الكوادر العمانية في اللجان والدورات والمؤتمرات التي نظمتها المؤسسات الأولمبية المختلفة وهو ترجمه لفلسفته المرتكزة على أهمية تأهيل هذه الكوادر التي أصبحت عنصار فاعلة في الرياضة العمانية".

وقال هشام العدواني المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين "قصة كفاح المهندس حبيب مكي تحتاج لمؤلفات. حبه لوطنه كان مصدر إلهامه. من القيادات التي تشرفت بالعمل معها من 2009 وحتى 2012 في مجلس إدارة اتحاد كرة السلة فكان رئيسًا للمجلس وكنت أمينا للسر العام آنذاك".

وأضاف العدواني "للفقيد اهتمامات كبيرة على كاف المستويات، فبصماته على كرة السلة كان نموذجاً. فأطلقت دوري سامسونج لكرة السلة عام 2009 / 2010، وكانت مبادرة طيبة عندما نجح في جذب إحدى شركات القطاع الخاص وبناء الشراكة".

وتابع "تسلم مكي رئاسة اتحاد السلة بدين يصل لأكثر من 60% من الموازنة السنوية، ونجح في 2011 في سداد كل الديون، وكانت إدارته لهذا الملف ناجحة، وتميز بالنظام وأرسى قواعد الهيكلة الفنية والإدارية، وجددنا في تلك الفترة لوائح الاتحاد وحققنا نتائج طيبة في عام 2013. وصعدت السلطنة لأول مرة لمنصات التتويج في عام 2013 عن طريق منتخب الناشئين في بطولة الخليج. وجهوده كانت موجهة نحو بناء قاعدة عرضية من الناشئين وأوصى من جاء بعده لمواصلة العمل".

ومضى قائلا: "تعرفت على عمله عندما اقتربت من أروقة اللجنة الأولمبية العمانية، فكان حريصا على التواجد في مكتبه يوميا. كان نائبا لمعالي الدكتور علي السنيدي وزير الشؤون الرياضية آنذاك والذي كان يشغل رئاسة اللجنة، وكان معاليه قد أسند لمكي إدارة العديد من الملفات التي نجح بها".

ولفت العدواني للعديد من النجاحات خلال فترة ترؤس مكي لللجنة الأولمبية العمانية مثل استضافة دورة الألعاب الشاطئية في المصنعة بمشاركة 45 دولة، ودخول المدينة الرياضية بالمصنعة في دائرة الضوء لما تتمتع به من مقومات نجاح استضافة المسابقات والبطولات الرياضية بنجاح.

ومن جهته، عبر المدرب الوطني سالم عزان عن حزنه لفقدان مكي، وقال راثيا الفقيد: "كان الأب والأخ والصديق ومصدر الثقة للجميع. وكان صديق العمر الذي اعتز به. كنت معه قبل وفاته بثلاثة أيام في المستشفى مع أولاده هاني وياسر ولا أستطيع أن أنسى كلامه وهو يوصيني بنادي عمان وأن أدعو زملائي اللاعبين القدامى ومحبي النادي والمخلصين للتكاتف والوقوف مع الفريق من أجل عودة النادي العريق إلى الواجهة من جديد وأن يشق طريقه لمنصات التتويج مجددا".

وأضاف "كنت أستشيره في كل صغيرة وكبيرة فكان المرجع بالنسبة لي، فهو من مهّد الطريق أمامي فبدأ مشواري التدريبي".

تعليق عبر الفيس بوك