عندما تثمل الأرض


خالد جمال | العراق

مثل طائر أحمق هذا العالم
أضاع كل شيء
حتى الأرض التي اتخذها عشا
المطرقة التي علقها إبراهيم
بجيد ذلك الصنم الكبير
نحن سندانها
كان أبتي العراق وأمي بغداد
فلماذا جعلتموني أعجميا
لقد أدخلنا الأكوان في خرم إبرة
وأردنا أن ندخل حرفا في ذهنك
فضاقت مداركك
الحرب سكير مدمن
كلما أرادت أن تثمل
شربت كأسا من الأحياء
كانت الخلائق
تنتظر مولولدها السلام
فخرج وليد مشوه بالحروب
يا أيها الليل
أي جناية جنيتها علينا
حينما طلقت نجومك بالثلاث
أخال كل كوكب الأرض جملا
وماحوله صحراء وذئاب
لقد امتشقنا أفكارنا من رؤوسنا
لنبارز الجهل
لعلنا نصرعه يوما
منذ بداية الخلق وإلى الآن
كنت أبني بيتا من الأيام والسنين
فعندما انتهيت منه
لا أعلم أن لسقوفه أجنحة فحلقت
ولجدرانه أرجل فهربت
ياترى من أنا وأنت
أيها البناء ياشقيق العنكبوت
من يضمد جراح الأرض
وهي تنزف الموتى
لولا مرض الطرق
ماحزت الرياح أعناق المسافات
كان شهيقنا الضوء
وزفيرنا الظلام
وليس وطنا مضطرب الجاذبية
عندما علمت الأشجار
بأن الموت لن ينقرض
فكرت بالهرب
الدين الذي بين يدي
يشبه جنة آدم القديمة
ليس برمضان
ولا ينتمون إليه
اللاعبون يبيتون الخاتم ما بينهم
كلما قيل لهم هات من هذه اليد
قالوا: (بات)
الخاتم شعوب الأرض

 

تعليق عبر الفيس بوك