محللون: إخفاق "الأولمبي" آسيويا يؤكد حاجة الفريق لمدرب جديد

الرؤية - وليد الخفيف

حمَّل محللون مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم مسؤولية إخفاق المنتخب الأولمبي في بلوغ نهائيات آمم آسيا، مشيرين إلى أنَّ الفريق بحاجة لمدرب جديد.

وقال محمد العاصمي محلل قناة عمان الرياضي، حول إخفاق الأولمبي في بلوغ نهائيات أمم آسيا: لستُ مصدوما من الأمر، توقعت ذلك لأننا لم نُحسن العمل خلال السنوات الماضية. لدينا مشكلة كبيرة في انتقاء اللاعبين قبل مرحلة الناشئين، ولدينا مشكلة أكبر في إعدادهم بما يتفق مع الهدف تزامنا مع ضعف ملفات أخرى ذات صلة. وأضاف: حمد العزاني لم يُحسن تجهيز رجاله لهذا الاستحقاق. أشعر بأنه قد يفتقد الطموح بسبب وجوده على رأس القيادة الفنية للمنتخب لمدة تقارب 5 سنوات.

وتابع: أحمِّل اتحاد كرة القدم الجانب الأكبر من المسؤولية. لقد وافقوا على خطة العزاني المتضمنة المشاركة بالجيل الأكبر سنا في نهائيات الصين بقصد تحقيق الفوز. كان من المفترض أن نشارك بهذا الجيل في نهائيات الصين؛ باعتبارها محطة إعداد قادمة لتحقيق الهدف الأسمى وهو بلوغ نهائيات طوكيو. فالجيل الذي شارك في الصين تخطى السن، واعتمد العزاني على جيل جديد ليبدأ معه من البداية، وكان المطلوب منهم تخطي منتخبات أفضل على مستوى العمر التدريبي والخبرة.

وأشار إلى أن الخطة التي تقدم بها العزاني للجنة الفنية، وتضمَّنت المشاركة في نهائيات الصين بالجيل السابق، لم يوافق عليها أحمد البلوشي الذي كان عضوا في اللجنة الفنية آنذاك، لكنَّ لجنة المنتخبات وافقت عليها دون النظر لمعارضته التي كانت صائبة.

وألمح العاصمي إلى أن ضعف المسابقات المحلية كمًّا وكيفًا أعاق إعداد لاعب جاهز، مشيرا إلى أن أسلوب اللعب الذي يعتمد عليه العزاني لا يتفق مع إمكانات لاعبيه، وأن طريقة لعب 3-4-3 ليست المثالية مع لاعبين لا يتمتعون بالخبرة، مشيرا إلى أنه اعتمد على نفس الخطة في نهائي بطولة التضامن الإسلامي وتسببت في الخسارة. وختم قائلا: نجحت اليايان وغيرها من الدول عندما وضعت طوكيو هدفا ونهائيات الصين الماضية وسيلة. نحن بحاجة لعمل إداري صحيح يفضي لرؤية وخطة واضحة المعالم قبل العمل الفني.

وقال خالد الشكيلي: حمد العزاني كشخص له كل الاحترام والتقدير. رجل خدم الكرة العمانية على مستوى الأندية والمنتخبات. أعتقد أن الوقت تأخر وبات التغيير واجبا. وشكرا له لنعطي فرصة للآخرين لأن هذا الجيل كان يستحق الوصول لنهائيات آسيا على الأقل، وبعد ذلك كان من الممكن أن يكمل المشوار إلى أولمبياد طوكيو.. الخروج بفارق هدف أمر يدعو للحزن.

وقال المحلل الرياضي والخبير الفني السابق باتحاد كرة القدم أحمد البلوشي لقناة عمان الرياضية: ليس من الممكن أن نعمل بنفس الطريقة ونفس الأدوات ونفس الأفراد، ونحقق نتيجة إيجابية، هذا الجيل إذا بلغ النهائيات لكان بوسعه أن يصل لأولمبياد 2020، وهي فرصة للإعداد الرامي لبلوغ مونديال قطر 2022. لقد بددنا تلك الفرصة.

وتابع: أدرك أنَّ الدوري ضعيف والمسابقات ليست منتظمة، وأن فرص التطوير متاحة للمنتخب فقط، وها نحن اليوم أهدرنا تلك الفرصة. لا أحمِّل المدرب المسؤولية بقدر ما أحمِّل من أبقاه طوال تلك المدة. فالمسوؤل هو من اتخذ قرار استمرار المدرب.

وقال الدولي السابق هاشم صالح: أسباب عدة وراء الإخفاق: المدرب يتحمل جانبا من المسؤولية، أما المسؤولية الاكبر فيتحملها اتحاد الكرة، وبالتحديد لجنة المنتخبات التي أصرَّت على بقاء العزاني طوال ثماني سنوات دون تقييم، ودون أن تري مؤشرات نجاح، رافضين أن يمنحوا غيره الفرصة، فهناك كوادر عدة كان بوسعها تحقيق نتائج أفضل لو أتيح أمامه جزء بسيط من الفرص التي لاحت للعزاني. وأضاف: العزاني له كل الاحترام والتقدير على المستوى الشخصي ولكن خياراته لم تكن الأفضل، ووسلية انتقائه للأسماء لم تكن مثالية. المنتخب يفتقد للشخصية على أرضية الملعب، ولا يمتلك الحلول الهجومية، ويعاني من ضعف في منظومته الدفاعية. الأداء الجماعي مفقود وباهت واعتمادنا على الحلول الفردية لا ترقى لحد تحقيق الطموح أمام منتخبات منظمة. بصمة المدرب غائبة رغم طول المدة التي قضاها على رأس القيادة الفنية، وأتيحت له خلالها كافة الإمكانات ومنح كل الصلاحيات.

وحمَّل الاتحاد العماني لكرة القدم الجانب الأكبر من المسؤولية، مشددا على أن هناك لاعبين دوليين كثر أضحوا جاهزين لتولي تلك المهام مثل فوزي بشير الذي يحمل جانبا من الخبرة الإدارية، ومحمد ربيع، وهاني الضابط، وخليفة عايل، وحسن مظفر، وحمدي هوبيس، وعبدالله كمونا... وغيرهم.

تعليق عبر الفيس بوك