دور بارز لـ"غرفة الوسطى" في تنظيم الحدث والتواصل مع المُستثمرين المحليين والأجانب

د. سالم الجنيبي لـ"الرؤية": "ملتقى الدقم" منصة عالمية لتعزيز جذب الاستثمارات إلى "المنطقة الاقتصادية" وبحث مستقبل المدن الذكية في السلطنة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

  • 8 خبراء دوليين و6 عُمانيين يناقشون تحديات صناعة المدن الذكية
  • 3 نسخ من الملتقى خرجت بنتائج استفاد منها الأفراد والمؤسسات
  • 8 شركات كورية وشركتان تايوانيتان تعرض جديد تقنياتها
  • 20 مؤسسة لرواد الأعمال تستعرض ابتكاراتها في مجال التقنية والاتصالات
  • 3 ورش عمل حول التقنيات المالية والطاقة البديلة والصناعات الذكية
  • استعراض 3 تجارب لمدن عالمية ذكية في كوريا وبريطانيا وتايوان
  • ورشة لرواد الأعمال حول برمجة الربوت يقدمها صاحب 44 براءة اختراع

الرؤية - خاص

قال الدكتور سالم بن سليم الجنيبي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان للشؤون الاقتصادية والفروع ورئيس مجلس إدارة الغرفة فرع محافظة الوسطى المشرف العام على "ملتقى الدقم.. المجتمع والاقتصاد" إنَّ الملتقى بات منصة دولية تسهم في تعزيز جذب الاستثمارات إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، لافتاً إلى أنَّ الملتقى ينعقد في 8 أبريل المقبل بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي نائب رئيس مجلس المحافظين بالبنك المركزي العُماني، وذلك بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة الوسطى بالتعاون مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تحت عنوان "اقتصاد المدن الذكية".

وأوضح الجنيبي - في حوار خاص مع "الرؤية"- أن مؤشرات الاستثمار تؤكد تطور بيئة الأعمال في محافظة الوسطى بمختلف ولاياتها، وتأتي ولاية الدقم في مُقدمتها بما تمتاز به من مقومات وحوافز وفرص واعده للاستثمار. وأضاف أنَّ فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الوسطى يعمل- بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بتطوير قطاع الأعمال- على تعزيز ثقافة الاستثمار ورفع درجة الوعي بأهمية التوجه نحو تأسيس مشاريع اقتصادية واستثمارية خاصة. وتابع أنَّ غرفة الوسطى تعمل على التواصل مع المستثمرين المحليين والأجانب من خلال عدد من البرامج والملتقيات والمعارض والزيارات التجارية، يأتي في مُقدمتها "ملتقى الدقم المجتمع والاقتصاد" الذي يقام كل سنتين، ويعد منصة للحديث عن تطور الأعمال وفرص الاستثمار بالمحافظة.

 

وإلى نص الحوار..

 

  • كيف تقيمون تطور الحركة الاقتصادية والاستثمارية التي تشهدها محافظة الوسطى مقارنة بقطاع الأعمال في المحافظات الأخرى؟

 

أصبحت مُحافظة الوسطى علامة فارقة في قطاع الأعمال في مختلف المجالات فهي تحقق تقدما كبيرا في قطاع النفط والغاز وفي قطاع اللوجيستيات وفي قطاع الثروة السمكية وفي قطاع التعدين وفي القطاع السياحي، فتعد من المحافظات المؤهلة بمقومات وموارد طبيعية، حيث تزدهر مختلف الولايات بالمحافظة اقتصاديًا ويواكب ذلك نمو في حياة المجتمع، إضافة إلى ما تحققه التنمية من توسع في شبكات الطرق وفي نشر التعليم والصحة والخدمات التي تسهم في تأسيس قطاع أعمال واعد ومحافظة الوسطى حالياً تستقطب المستثمرين المحليين والأجانب.

 

  • وهل تمكنت محافظة الوسطى من الاستفادة من كبرى المشاريع التي تقام بها، خاصة مشاريع التنقيب عن النفط والغاز ومشاريع الدقم وغيرها من المشاريع؟

 

ازدهرت المحافظة كثيرا بوجود هذه المشاريع الاقتصادية الواعدةعلى أرضها، بل إن تلك المشاريع فتحت آفاقاً جديدة للمحافظة وأبنائها، وأسهمت في إيجاد فرص عمل لأبناء المحافظة ومنح عقود أعمال لرواد الأعمال في المحافظة، كما واكب وجود المشاريع الكبرى انفتاح كبير من جانب أبناء المحافظة على تأسيس مشاريع خاصة والاستفادة من فرص الأعمال التي تطرحها الشركات الكبرى.

 

  • وهل المستثمرون المحليون من أبناء المحافظة جاهزون للنهضة الاقتصادية التي ستتزامن مع اكتمال منظومة مشاريع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم؟

 

مرَّت حقبة من الزمن كانت مليئة بالتجارب في قطاع الأعمال، واستطاع المستثمرون من أبناء المحافظة أن يثبتوا وجودهم في إدارة استثماراتهم الخاصة وشركاتهم، وكثير من أبناء المحافظة لديهم شركات تقدم خدمات في مختلف المجالات في منطقة الدقم الاقتصادية وفي مختلف مشاريع المحافظة، وغرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة الوسطى لديها برامج لتأهيل وتطوير رواد الأعمال ليكونوا مواكبين لهذه الطفرة وليؤسسوا شركات وفق معايير عالمية تسهل مهامهم في تنفيذ المشاريع والأعمال التي تسند إليهم.

 

  • وماذا يستفيد مجتمع الأعمال من وجود ملتقى يخص المحافظة بشكل عام والدقم على وجه الخصوص؟

 

الملتقى يُقام كل سنتين، وهو بمثابة منصة يلتقي فيها المستثمرون ورواد الأعمال من أبناء محافظة الوسطى ومن مختلف المحافظات الأخرى للتعرف عن قرب على التطورات الحادثة في فرص الاستثمار بالمحافظة والفرص الواعدة في منطقة الدقم الاقتصادية، كذلك يبرز الملتقى أمام كل المتابعين عبر مختلف القنوات وشبكات التواصل الاجتماعي في كل المجالات المتطورة والنهضة الاقتصادية التي تعيشها المحافظة في ظل إستراتيجية الحكومة الرشيدة.

 

  • ثلاث نسخ من ملتقى الدقم الاقتصادي حتى الآن، ما النتائج المتحققة من تنظيمها؟

نحرص في كل نسخة من ملتقى الدقم الاقتصادي على أن تواكب المحاور والجلسات مُتغيرات العالم الاقتصادي، وفي النسخة الأولى في 2013م، تحدثنا عن التدريب والتأهيل وكيف يجب وضع خطط من قبل الشركات العاملة بالدقم لتطوير مؤهلات أبناء المحافظة، وكانت هناك نتائج طيبة حيث أرسلت العديد من المؤسسات أبناء المحافظة للدراسة خارج السلطنة، إلى جانب تدريب عدد كبير في مراكز تدريبية داخل السلطنة.

وفي النسخة الثانية في 2015م، تحدثنا عن المسؤولية المجتمعية للشركات بهدف حث الشركات العاملة بالمحافظة على تخصيص بند لتطوير مُؤسسات المُجتمع المدني في المحافظة، وبالفعل أصبح هناك عدد من المبادرات المجتمعية. وفي 2017م، تحدثنا عن رؤية التنوع الاقتصادي بالسلطنة وحرصنا على استضافة شخصية لها خبرة في هذا المجال، حيث استضفنا معالي الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الذي أشار في محاضرته إلى العديد من النقاط الواجب أن تنتبه إليها الدول والحكومات في سياسة التنوع الاقتصادي. وفي 8 أبريل المُقبل نتحدث عن الجيل الخامس في التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقد خصصنا محاور لهذا المجال، ونستضيف متحدثين دوليين من أمريكا وكوريا الجنوبية وتايوان، وتم تشكيل لجنة متخصصة لكتابة مخرجات الملتقى ومقترحاته ليتم رفعها إلى الجهات ذات الاختصاص.

 

 

  • وبخصوص اختياركم لموضوع (اقتصاد المدن الذكية)، هل السلطنة جاهزة لهذا المجال؟

 

تعمل الحكومة على مُواكبة التطورات الحادثة في التكنولوجيا ولديها إطلاع واسع في هذا المجال وتملك علاقات كبرى مع الدول ذات التقدم التقني، ويمكنها الاستفادة من خبرات العالم في هذا المجال، وهناك مبادرات لمنصات مدن ذكية بالسلطنة، كما أن التطورات التي نراها في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا بالسلطنة مؤشر إيجابي على إيجاد مدن ذكية في عُمان، وسيطرح الخبراء في الملتقى الإستراتيجيات التي تبنى عليها المدن الذكية.

 

  • وما المحاور التي يتطرق لها الملتقى في نسخته الرابعة؟

يستضيف ملتقى الدقم المجتمع والاقتصاد الرابع في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض عددا من الخبراء الدوليين والمحليين في صناعة المنصات والمدن الذكية ومن لهم خبرة كبيرة في الطاقة البديلة والذكاء الاصطناعي، وستكون هناك كلمات في حفل الافتتاح لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ولغرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة الوسطى بصفتهم شركاء رسميين في الملتقى، إلى جانب محاضرتين للمتحدث الدولي العالمي برت كينج حول مستقبل الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية في ظل الثورة الصناعية الرابعة وكلمة  للرئيس التنفيذي لشركة أوكسدنتال للبترول العالمية فيكي هولوب، كما سيجري عرض فيلم بعنوان (مشاريع الدقم ركائز الاقتصاد) كما تقدم الهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم عرضا حول حوافز ومميزات وفرص الاستثمار بالمنطقة.

وتنطلق الجلسة الأولى بعنوان (مبادرات في صناعة المدن الذكية) ويشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين، أبرزهم شار إيفانس الرئيس التنفيذي شركة ماركت كليرتي الأمريكية والدكتور يونج تشانج رئيس مجلس إدارة شركة جياو والمهندس سعيد المنذري الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض والدكتور علي الشيذاني نائب رئيس وحدة الدعم والمساندة للتكنولوجيا بمجموعة أسياد والمهندس عمرو السيابي من مشروع الإستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية بالمجلس الأعلى للتخطيط ويُدير الجلسة الدكتور إسماعيل بن أحمد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وتحمل الجلسة الثانية عنوان (تجارب دولية ومحلية لمدن ذكية) وتستعرض تجارب 3 دول في مجال المدن الذكية حيث سيُشارك تينج تشن رئيس مجلس إدارة شركة إيزي كارد تجربة مدينة تايبيه التايوانية وتقدم الخبيرة فريجا لوك وود مدير المدينة الذكية والابتكار بمدينة بريستول البريطانية تجربة مدينة بريستول ويقدم ريان لي مدير مركز المدينة الذكية للتشغيل المتكامل بمدينة سانجدو تجربة مدينة سانجدوا بكوريا الجنوبية، كما يقدم الدكتور حافظ الشحي المدير التنفيذي لمنصة المدن الذكية بمجلس البحث العلمي عرضاً حول مبادرات السلطنة في منظومة المدن الذكية. ويُشارك في الجلسة المهندس عمرو فادي المدير العام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات كبير مستشاري الرئيس التنفيذي لعُمانتل ويُدير الجلسة المهندس مقبول بن سالم الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة عمان داتا بارك.

 

  • وما يُميز النسخة الرابعة من ملتقى الدقم الاقتصادي عن الملتقيات السابقة؟

هذه النسخة أكثر تخصصية وذات رؤية مستقبلية نحو تعزيز التقنية والتكنولوجيا في قطاع الأعمال وفي مشاريع الاستثمار، وستشهد إقامة معرض خاص للشركات الكورية المتخصصة في تقنيات صناعة المدن الذكية وعددها 8 شركات تقريباً، إضافة إلى شركتين من تايوان، كما سيكون هناك معرض خاص بـ(المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة) تعرض ابتكارات رواد الأعمال العمانيين.

كما تتضمن هذه النسخة 3 ورش عمل متخصصة يقدمها 3 رؤساء تنفيذيون، الأولى حول الاتجاهات المستقبلية لصناعة المصارف والتقنيات المالية ويقدمها ملك الإرباك المالي برت كينج المؤسس والمدير التنفيذي لشركة موفن الأمريكية والورشة الثانية ستكون حول الذكاء الاصطناعي وإنتاج الطاقة البديلة وتقدمها الخبيرة الدولية في الاتصالات والتكنولوجيا شارا غيفانس الرئيس التنفيذي شركة ماركت كليرتي الأمريكية، كما يُقدم الخبير التايواني الدكتور يونج تشانج ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي ومُستقبل قطاع الصناعة واللوجيستيات، إلى جانب ورشة خاصة لرواد الأعمال المُبتكرين يُقدمها المُبتكر الهندي هارشا حول برمجة الروبوتات.

تعليق عبر الفيس بوك