المنذري يستقبل رئيس"الشيوخ" التشيكي

مباحثات عمانية تشيكية تستعرض آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات

مسقط - الرؤية
استقبلَ مَعَالي الدُّكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، أمس الإثنين، معالي جاروسلاف كوبيرا رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، والوفد المرافق له؛ وذلك بمكتبه بمقر المجلس.
ورحَّب معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة بمعالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، والوفد المرافق له، معربا معاليه عن تطلعه لأن تحقِّق الزيارة أهدافها المرجوة في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، والإسهام في توسيع مجالات التعاون المشترك.
وسلَّط معاليه الضوء على دور مجلس عمان في العمل الوطني؛ من خلال صلاحياته واختصاصاته التي نصَّ عليها النظام الأساسي للدولة. فيما عبَّر معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي عن سعادته -والوفد المرافق له- بزيارة السلطنة، مشيراً إلى أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتطوير التعاون مع عمان لتشمل العديد من المسارات؛ بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. وشاهد الوفد فيلما وثائقيا يوضح تطور مسيرة الشورى في السلطنة، ويعرِّف بمجلس الدولة وآلية عمله.
عقب ذلك، عُقدتْ جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين العماني والتشيكي، برئاسة معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة، ومعالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي. واستهل معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة جلسة المباحثات بالتأكيد على أن البلدين يرتبطان بعلاقات جيدة، مشيرا إلى أنَّ آفاق التعاون بينهما واعدة في العديد من المجالات. وقال معاليه: نستذكر بكل اعتزاز وتقدير زيارتنا لجمهورية التشيك في شهر أبريل من العام الماضي، والتي تم خلالها إجراء مباحثات بناءة تؤكد حرص البلدين الصديقين على تنميه وتطوير علاقات التعاون الثنائية. مشيراً إلى ما أثمرت عنه الزيارة من نتائج طيبة، ولافتاً إلى أن بعض هذه النتائج بدأ يرى النور من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات الإعفاء الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمار والنقل الجوي.
وأبرز معاليه رغبة الجانبين في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين غرفتي التجارة في البلدين لتطوير التعاون بينهما، وتحقيق طموحات أصحاب الأعمال العمانيين والتشيكيين لإقامة المعارض المشتركة بما يسهم في التعريف بالفرص الاستثمارية والحوافز المقدمة للمستثمرين في كلا البلدين.
وجرى خلال المباحثات استعراض أوجه التعاون بين السلطنة وجمهورية التشيك، وسبل تعزيزها في جميع المجالات؛ بما يخدم مصالحهما المشتركة.
من جانبه، ثمَّن معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي جهودَ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- من أجل استقرار المنطقة وتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وعبَّر معاليه عن قناعته بأن هناك العديد من المجالات التي يمكن تطوير التعاون الثنائي فيها، ومنها الجوانب الاقتصادية والتجارية والعلمية والصحية والطاقة المتجددة والبيئة، إضافة للتعاون البرلماني، وأكد معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي أهمية افتتاح سفارة لبلاده في السلطنة، مشيرا إلى أنه في حال افتتاحها ستساعد في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
حضر جلسة المباحثات المكرمان نائبا رئيس مجلس الدولة، وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس، وعدد من المكرمين أعضاء المجلس، فيما حضرها من الجانب التشيكي الوفد المرافق لمعالي رئيس مجلس الشيوخ وسعادة سفير جمهورية التشيك غير المقيم لدى السلطنة.
إلى ذلك، افتتح معالي رئيس مجلس الشيوخ التشيكي معرضَ الصور بمناسبة مرور 30 عاما على استقلال جمهورية التشيك، بحضور معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة، والمكرمين نائبي رئيس مجلس الدولة، وسعادة الدكتور الأمين العام للمجلس، وعدد من المكرمين أعضاء المجلس، إلى جانب أعضاء وفد مجلس الشيوخ التشيكي، وسعادة سفير جمهورية التشيك غير المقيم لدى السلطنة.
من جهة أخرى، قام معالي جاروسلاف كوبيرا رئيس مجلس الشيوخ التشيكي، والوفد المرافق له، ظهر أمس، بزيارة إلى دار الأوبرا السلطانية، اطلعوا خلالها على منشآت الدار وتصميمها المعماري وما تقدمه من عروض فنية.. رافق الوفد خلال الزيارة المكرم سالم بن محمد الريامي عضو مجلس الدولة.

 

تعليق عبر الفيس بوك