لِــــمَ لا


محمد بن علي الكندي | سلطنة عمان

لم لا ...
فقد يبست ضلوعي ..  
 في الرياح  السافيات وليتني قلت اكتفيتُ
ووردت ماء الحب ظمآنا
وعدت ....  كما ذهبت
فلا رويت ولا ارتويت
أثقلت أفراحي كما فعلوا.
وبدوت متكئا .. ولا أدري أنا ماذا تركت وما أتيت
وندمت لما مر بي زمن.. مدحت فروعه ...
ورجعت من شجني..
بكيت
ضحك الصحاب .. فقلت كفوا
لم أذق خمرا ..  
ولكن
كدت أرتع ذات يوم فانثنيت
يا قلبيَ الرحّال..
بي تعب المسافة لو علمت ...
وبي مطر الفراق القادم المنسل من شجن الغياب
وبي ظنون جهالتي ...
وجنون إحساسي بأني ما ضللت ولا اهتديت
وألم بالمعنى ...
 فيدفعني ضمير غائب شرس
فيسألني .. حقيقة ما وجدت وما اشتهيت

فأطوف دون السعي  ... يثقلني
حديث عابر .. قلق
أعاتب كل من حضر القيامة في فؤادي
ثم مال ... وكدت أسقط فاستويت

لم لا ..
فقد قُدَّ القميص ... وكِدت ألمح شهقة ... أخرى  
فآثرت السلامة  .... وانزويت
يا أيها العشاق كفوا ...
إن هذا البحر ممتليء بكم ... فتنا
وأنتم في ضفاف اليم غرقى ..
وأنا رسول بصيرتي
التي عجزت ...
وبينكم ارتميت

 

تعليق عبر الفيس بوك