الهجوم الإرهابي الآثم

 

صُدم العالم بالهجوم الإرهابي الآثم الذي قام به أحد الأشخاص ضد المُصلين الأبرياء داخل مسجد النور في مدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة، والذي ارتكب مجزرة أفزعت الجميع وفي نفس الوقت دقت ناقوس الخطر للانتباه إلى خطورة ظاهرة الإرهاب الأسود، والذي يُعد لا دين له حتى وإن أدعي ذلك، ومن هذا المنطلق يجب أن نُؤكد على أنَّ ما يقع من جرائم إرهابية سوداء هو تطور طبيعي لنمو اليمين الديني في مُختلف دول العالم وزيادة ظاهرة الشعبوية، ونحتاج إلى الكثير والكثير من الجهود الدولية المُخلصة لإنقاذ العالم كله من خطر ظاهرة الإرهاب التي باتت تُمثل خطرًا داهمًا على الأمن والسلم الدوليين خاصة أنَّه لا توجد دولة في العالم كله بمنأى عن الإرهاب، ولهذا يجب أن تتضافر جميع الجهود الدولية من أجل المُواجهة الحاسمة للإرهاب والتطرف الفكري، وبذل الجهد الصادق من أجل تعزيز وترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح وقبول الآخر.

 ولايسعنا سوى أن نُدين بأقوى العبارات هذا الهجوم الإرهابي الآثم، الذي استهدف بوحشيةٍ مُصلين آمنين، وهزّ ضمير الإنسانية بأسرها، وأن ندعو الله عزّ وجلّ أن يُسكن شهداء هذا الحادث فسيح جناته وأن يمنَّ الله بالشفاء العاجل على جميع المصابين.

 

تعليق عبر الفيس بوك