خواطر تربوية.. رؤى في نظرية القيادة (12)


حمدي عبد الله أبو سنة | مصر خبير تربوي وكبير معلمين
هل أنت قائد؟... أدعو قارئ هذا المقال أن يجيب بنفسه على هذه الأسئلة ثم يتحقق من إجاباته وبعد ذلك يحدد هل يتحلى بصفات القيادة؟ هل يمكنه اكتساب مهارات القيادة ؟هل هو رئيس عمل أو مدير؟ عموما فإن القيادة تشمل كل منا حى الحياة. توجد قيادة فى التربية والصحافة وغيرها حتى فى المنزل وداخل الأسرة توجد قيادة. ولكن نقطة الخلاف بين كل هذه الأنواع تكمن فى الآليات وطرق التنفيذ. لقد أصبح من المؤكد أن وجود شخص على قمة الهرم لا يعنى أنه أصبح قائدا فذا يرى ما لا يراه الأخرون. إجابات الأسئلة ب نعم أو لا .
1-هل أنت تعد رؤية للمستقبل ؟
2- هل أنت تبتكر؟
3- هل أنت تلهم الآخرين؟
4- هل أنت تتحدى الواقع؟
5- هل أنت تتطور؟
6- هل أنت تحافظ على الواقع وتقبل به؟
7- هل أنت تهتم باللوائح والنشرات؟  
8- هل أنت تهتم بالسيطرة على الموقف؟
9 - هل أنت تيسر العمل؟
 10- هل انت تهتم بالمؤسسة أم العاملين؟
ويمكنك الرجوع إلى ما سبق نشره فى هذا المكان لمزيد من الأفكار. ويمكننا أن نحدد اهتمامات رئيس العمل أو المدير. إنه يهتم بالكفائة والأدوار. وعينه دائما على الإنجاز المطلوب. لذلك فإنه يحافظ على الأشياء التى ثبت نجاحها. ودائما يسعى إلى السيطرة على العاملين بموجب صلاحيات الوظيفة لانه يعتقد أن ذلك يساعده على أداء المهام. إنه مولع بالوقت الحاضر والعمل الحالى . ويؤكد على المسائلة والحساب فى حالة التقصير. ويفر من المخاطر ويخشى المواجهة. إنه يحث الأخرين على الإلتزام الحرفى بالقرارات ويضع ذلك معيار  النجاح الوحيد. إنه يؤدى الدور الرسمى  فقط وفى الوقت المخصص للعمل مؤكدا على الحضور والأنصراف من العمل. يفضل عدم التدخل فى المشكلة معتقدا أنه ربما يتم حلها بعيدا عنه حيث يميل ان تسير المشكلة بدون تدخل منه  حتى تتفاقم . له نظرته الضيقة للأمور ويفضل تسيير العمل .يلوم العاملين على الأعطال كما يدعى أنه الوحيد الذى أصلح منظومة العمل . فى الوقت الذى يستمتع فيه بتخويف العاملين من خلال سلطاته فإنه يخاف دائما من التوقيع و يحصن نفسه بعبارة " حسب النشرات و اللوائح و القوانين " . لا يتقرب منه سوى فئة الأغبياء و المنافقين و الجهلة . لا يطلب لكنه يأمر و يبدأ كلامه ب " أنا " و ينسب كل الفضل لنفسه.
 أما سمات القائد الناجح تتضح فى التأثير على العاملين ويشجعهم على الابداع فى العمل من خلال أفكار جديدة. بذلك فإنه يسعى للتحسين المستمر والإنتقال للأفضل. إنه يثق فى العاملين ويركز خططه على المستقبل. إنه يبادر بالهجوم على المشكلة ويقلل آثارها بل إنه يحاول منع حدوثها. يواجه المخاطر بأن يتقدم أذا كان الخطر من الأمام و يتأخر إذا كان الخطر من الخلف . دائما يقلل من آثار المخاطر . إنه يلهم العاملين على اتباع القرارات و يركز عليهم ومعهم . دائما يطور الرؤى و الاستراتيجيات . لا يكتفى باالمهام الملقاة على عاتقه بل يؤدى أدوارا تزيد على الدور الرسمى . له رؤية مستقبلية شاملة حيث يرى ما لا يراه الآخرون . من سماته أنه ييسر العمل و يبدع فى الأداء بالإتيان بأفكار جديدة و يحسن الفهم و يستعمل المعلومات التى لديه . ينظر إلى المشكلة فيحددها و يفهمها و يشرحها و يفسرها للآخرين . يحفز العاملين على التحليل لإظهار نقاط القوة و الضعف و يناقش . و تجد أن المحيطين به هم قيادات فى طور التكوين و الإعداد . إنه يبدأ كلامه ب " نحن " و ينسب الفضل ألى العاملين معه كما ينقل حماسه فى العمل إليهم . لا يستخدم اسلوب الأمر بل أسلوب الطلب المؤدب .
إليكم هذا السؤال : من الذى يهمه الوقت الذى يقضيه العامل فى المؤسسة و من الذى يهمه الإنجاز الذى يؤديه العامل فى المؤسسة ؟
                                                                                                            
                                                                                                                                                                      

 

تعليق عبر الفيس بوك