البحث العلمي أساسُ المعرفة والتقدُّم، ومن هُنا تتجلَّى أهمية المشاريع البحثية الإستراتيجية المموَّلة من المكرمة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لدَعْم البحثِ العلميِّ، والتي جاءتْ مُتنوِّعة، وترتبطُ -بشكل وثيق- بمتطلبات التنمية، وتهتم بعِدَّة مجالات مهمة: طبية، وزراعية، وإنسانية؛ في إطار السعي الدائم لرفع مكانة السلطنة، ومكانة جامعة السلطان قابوس في التصنيفات العالمية.
وقد كُنَّا بالأمس على مَوْعِد مع النسخةِ الثالثةِ للملتقى الذي يُنظِّمه مكتب نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة السلطان قابوس؛ لاستعراض تلك المشاريع التي تنوَّعت بين التركيز على دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية السياحية المستدامة، أو على قياس أداء كفاءة سوق التأمين العماني.
وهُناك ما يُركِّز على الجانب الطبي؛ مثل البحث المهم حول دراسة المُسبِّبات الوراثية والجينية لأمراض الإعاقة الذهنية، أو على الجانب العلمي بالتركيز على تحلية ومُعالجة المياه... وغيرها من المجالات التي تدلُّ على عُمق وعي الباحثين، واختيارهم لمشاريع بحثية من شأنها أن ترفع قدر البحث العلمي في السلطنة، وتترُك بصمةً واضحةً في مسيرة التنمية ودعم الاقتصاد الوطني.
