سميرز الزغدودي | تونس
أزهو كسوسنة يفوح نسيمُها
مني يفيض على الخليل رخيمُها
//
أسرابه تلهو بموج جدائلي
تغتالني لمساتها وحميمُها
//
هزّت غصونَ حديقتي همساته
حتى يثور على السّكون رنيمُها
//
ما أطيب القبلات في درب الجوى
ورُضاب ثغري جامها ونعيمُها
//
يامن سكبت الخمر في احداقنا
تجتاحني سكراتها وهشيمُها
//
هل تعلم النبضات في جوف النوى
أن الحبيب يصونها ويرومُها
//
أيظن ان الشوق غادر مخدعي
بل ضاجعتني ناره وجحيمُها
//
أيخال أن الدمع فارق مقلتي
بل لازمتني حرقة وسقيمها
//
كم تشتهي الخلجات في لج الرؤى
أن يرتوي من نبعِ وجدٍ ريمها
//
بلقيس ترفل بين فجر قصائدي
يكسو الحروف نفيسها وكريمُها
//
كحمامة ثوب الجنان حريرها
ينساب عذبا بالغنا ترنيمُها
//
وفراش روض فاض سحر عبيرها
من حسنها غارت نسا وعميمُها
//
قدهمت في لجج الهوى بمعاجمي
للعاشقين قد انبرى تسنيمُها