المتحف العُماني الفرنسي ينظم مُحاضرة " المتاحف والتربية والإعلام "

...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

 

 نظَّم المتحف العُماني الفرنسي محاضرة بعنوان"المتاحف والتربية والإعلام" قدّمها الدكتور سليمان بن سالم الحسيني من مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية بجامعة نزوى، وبحضور الدكتورة منى بنت محفوظ المنذرية المستشارة الإعلامية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

حضر المحاضرة ممثلون من الحرس السُّلطاني، وشرطة عمان السلطانية، وزارة الدفاع، وكلية البيان، ومدارس الصحوة، والفاضل سلطان بن ناصر العامري أول إعلامي عربي أصم ورئيس الجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية، كما قام بترجمة لغة الإشارة المقدم سعيد بن محمد البداعي رئيس لجنة المترجمين العمانية.

هدفت المحاضرة إلى استقطاب طلبة الجامعات والكليات من مختلف الأقسام كجمهور جديد للمتاحف، ووقع الاختيار هذه المرة على طلبة الإعلام للتعرف على المتحف العماني الفرنسي.

بدأ البرنامج بعرض مرئي عام عن متاحف وزارة التراث والثقافة واستعراض للمتحف العُماني الفرنسي قدمه خالد بن سعيد بن محمد السيابي رئيس قسم إدارة المقتنيات والصون بالمتحف.

ثم قدم الدكتور سليمان بن سالم الحسيني ورقته عن أهمية المتاحف في الحياة المعاصرة والعلاقة التي تربط المتاحف بالتربية والإعلام.

وأشار إلى أن المتاحف بمختلف أنواعها تشترك في رسالة أساسية واحدة وهي حفظ المادة التي تعنى بها سواء كانت تلك المادة موروثا أو نتاجا بشريا أو مادة من الطبيعة، وتقديمها إلى الجمهور من خلال عرضها بطريقة معينة تتيح للشخص المهتم الاطلاع عليها والاستفادة منها معرفيا وثقافيا. وقد تعددت أنواع المتاحف على مستوى العالم فمنها متاحف تعنى بالتاريخ الوطني للدول، ومتاحف تعنى بجانب معين من نتاج الحضارة البشرية كصناعة السيارات أو التعليم أو تطور الطباعة وغيرها، ومتاحف تعنى بالمياه أو الكائنات المائية أو النباتية أو البرية، وغيرها. من هذا المنطلق فإنَّ للمتاحف أهمية تربوية وتعليمية؛ فمحتويات المتاحف تعتبر مصادر تعلم مفتوحة للطلبة والدارسين يتعرفون من خلالها على الكثير من المواد التي لا يُمكن أن يروها في غرفة الصف، ويكتسبون منها معلومات قد لا توفرها لهم الكتب الدراسية. 

وتحدث الإعلامي سلطان العامري عن "دور التكنولوجيا في المتاحف لذوي الاحتياجات الخاصة" وترجم له مترجم الإشارة ناصر البداعي، وذكر أهمية أن يتم مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة ليتمكنوا من فهم محتويات المتحف والاستفادة من المعرفة التي يقدمها والإرث الذي يزخر به. 

بعدها تفاعل الطلبة في المناقشات بشأن دور الإعلام السمعي والمرئي والمقروء في التعريف بالثقافة المتحفية بشكل عام، بالإضافة إلى الإعلام الرقمي ودوره في هذه الأيام، ومدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج والتعريف بالمتاحف.

جدير بالذكر أنَّ المتحف العماني الفرنسي عبارة عن بيت تقليدي يتميز بفن العمارة التقليدية مربع الشكل ومبني بالحجارة والجص، في وسطه باحة مربعة صغيرة يحف بها رواق من خشب التك، تفتح عليه جميع الغرف، المرتفعة السقف والموزعة على طابقين، ويبلغ عمره حوالي 170سنة وهو مثل سائر البيوت في المدن العمانية له ارتفاع متوسط ويعد من أجمل خمسة بيوت في مسقط في تلك الفترة. وقد افتتح المتحف العماني الفرنسي بتاريخ 29 يناير 1992م تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- وفخامة الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران تأكيدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين منذ أوائل القرن الثامن عشر الميلادي.

تعليق عبر الفيس بوك