"شرطة المرور" تواصل حماية مستخدمي الطريق من الأخطار المرورية

 

مسقط - الرؤية

تُوَاصِل الشرطة العمل من أجل ضَمَان سلامة المرور؛ لهذا فإنَّه من الخطأ الاعتقاد بأنَّ رجال شرطة المرور الذين يجُوبون الطرق ليلا ونهارا، شمالا وجنوبا، ليس لهم هدف إلا مخالفة من يخرق القوانين والأنظمة المرورية، إلا أنَّ دور رجال شرطة المرور لا يقف عند هذا الحد، بل إن هدفهم الأساسي حماية مستخدمي الطريق -سائقين كانوا أم مشاة- من الأخطار المحدقة بهم، والتي قد تحدث لأبسط الأسباب؛ فكم سمعنا أن عشرات بل المئات من الأبرياء راحوا ضحايا لحوادث السير كانت في البداية بسبب خطأ بسيط ارتكبه السائق، إلا أنه في نهاية الأمر أدى ذلك لفقدان عدد من الأبرياء، وما كان ليحدث لو أتبع كل سائق الأنظمة واللوائح المرورية المعمول بها في هذا الشأن؛ فالسائق الذي يتجاوز دون أن ينتبه للخط المعاكس فإنه قد يصادف قدوم مركبة في خط سيرها، ويحاول بشتى الوسائل أن يتفادى الاصطدام بها لكن دون جدوى، عندها يحدث ما لم يكن في الحسبان، تعقبه حسرة وندامة، ولكن هل تنفع ساعة ندم؟ إنَّ مثل هذه الأخطاء البسيطة تكلف خسائر فادحة سواء في الأرواح أو الممتلكات.

ومن هذا المنطلق، فإن واجب شرطي المرور إيقاف مثل هذه التجاوزات، ووضع حد لها حماية لمستخدمي الطريق، ودوره يبدأ من إسداء النصائح والإرشاد والتوجيه، وتأتي المخالفة المرورية في المقام الأخير، حين لا تنفع النصيحة والإرشاد مع هذه الفئة من السائقين، ولا تعتبر المخالفة المرورية بحد ذاتها يدًا من حديد، بل هي بمثابة الدرع الواقي لهؤلاء السائقين، وعندما يتجنب السائق ارتكاب مثل هذه المخالفات، فلا أعتقد أن أحدًا سوف يستوقفه للمساءلة.

كما يجب على مُستخدمي الطريق تعاونهم مع رجل المرور حتى يتحقق الهدف الذي ننشده جميعاً، وهو حماية الأرواح والممتلكات، فكن هوناً له لا عليه، واطلب مساعدته تجده معك يُرشدك إلى الطريق الصحيح الذي من خلاله تستطيع الوصول إلى بر الأمان.

كما يجب اتباع نصائح وإرشادات رجال شرطة المرور الذين تُشاهدهم يجوبون الطرق يؤدون واجبهم، فهم ساهرون على راحتك وراحة أبنائك المنتظرين عودتك، فعد إليهم سالماً غانماً، وأترك التباهي والتفاخر بمهاراتك السياقة، والتي تعتقد أنها فن بل هي التهور بعينه.

تعليق عبر الفيس بوك