السلام الاستراتيجي

 

تبنّت السياسات العمانية الخارجية منذ انطلاق مسيرة النهضة المباركة السلام كخيار استراتيجي، في إطار النهج العماني القويم المرتكز على أسس التسامح والعيش المشترك بين دول المنطقة، والذي لا بديل عنه من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء والنماء لجميع الدول والشعوب.

والتأكيدات المستمرة بأن السلطنة تبذل أقصى مساعيها من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، جزء من هذه السياسة الرصينة، والتي تمثل جوهر الثوابت العمانية التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه. ومن هنا يمكن قراءة تصريحات معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية والتي أكد فيها السعي العماني لتسهيل عملية التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، نافيا أن يكون هناك تطبيعا مع إسرائيل، بل هناك عملية سلمية مستمرة، وأنّ قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة شرط لأية عملية سلام وفق القرارات والمرجعيات الدولية النافذة، مع التأكيد على ضرورة صياغة رؤية تحقق أهداف الفلسطينيين وضمان قيام دولتهم.

إنّ نهج السلام العماني نابع من الإيمان الراسخ لدى القيادة الحكيمة بأنّه السبيل الأوحد نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وأنّ التناحر والخلافات والصراعات لن تؤدي إلى لمزيد من الدمار والتخريب والتخلف الحضاري، ما يستلزم التمسك بهذا النهج ودعمه وتشجيع مختلف الأطراف على تبنيه من أجل مصلحة الشعوب قبل كل شيء.

تعليق عبر الفيس بوك