من وحي أريكتها


حسن قنطار | سوريا

 بأناملَ هامسة
وجسدٍ مهزولٍ
 ملقىً على أريكة مسمورة
 في بيتها المأجور
  أرسلتها عبر بريدها الموصول بشابكة تترنح جيئةً وذهاباً يحتضنها بريدي المثقل
 بأعباء الاشتياق لذاتِ أُنسٍ
 في عتبات أنفاسها.
هي تدري، أو لاتدري أنها
 أرسلت سهامها القاتلة
 أجبتها:
لعلك تهذين؟
لعلك تمكرين؟
لعلك تعبثين أو تمرحين؟
أراسلها بهاتيك العبائرِ الحيرى كنت لاأزال أظنها ليلاً
تعزف في أذنها شياطين الفراش لحنَ رغبةٍ حمراءَ
 تمارسها على مسارح الرجال.
قاطعتني وقالت:
إني قد ألقتني آلامي اللئيمة
على أريكتي العجوز
أنتظر أن تسيلَ عصارةُ لغةٍ
 تعثّر بها قلبي
فأوحتْ إلى  أريكتي
من تراتيل نبضه:
     "دعني أحبّك كما أشاء"

 

تعليق عبر الفيس بوك