الرؤية - مريم البادية

عقدت الجمعية العمانية للصحفيين المؤتمر الصحفي الخاص بمشاركة محافظة البريمي ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب للدورة (24) تحت رعاية سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي.

بدأ المؤتمر بالتعريف بأهميّة مشاركة البريمي ضيف شرف للمعرض وقال سعادة السيد محافظ البريمي إنّ هذه المشاركة تُجسّد إبراز الوجه الثقافي والتراثي والحضاري للمحافطة بالإضافة إلى إبراز المبدعين والأدباء والمفكرين في الساحة العمانية والعربية من أبناء المحافظة لاسيما وأنّ معرض مسقط الدولي للكتاب يساهم بشكل كبير في إبراز الإنتاج الفكري، إضافة إلى تلبية الساحة المعرفية والثقافية والمكانة الأدبية والتاريخية التي تبوأت من خلالها محافظة البريمي موقعها المميز  في الركن الشمالي الغربي من السلطنة، وكانت تعرف قديما باسم (توام) و(أرض الجو) وعن طبيعة جغرافية المحافظة أكد سعادته بأنّها عبارة عن سهل شبه صحراوي ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي، وتضم بين جنابتها من حيث التقسيم الإداري ولايات (البريمي- محضة - السنينة) التي تتنوع من خلال معالمها التاريخية والسياحية ومواقعها الأثرية الدالة على وجود حضارة قديمة موغلة في القدم.

وأضاف سعادته أنّ اللجنة المشكلة لهذه الاستضافة أنهت استعدادها للمشاركة كضيف شرف في معرض مسقط الدولي للكتاب لهذا العام بعد اختيارها من قِبل اللجنة المنظمة للمعرض خلال الدورة الماضية للمعرض، وتهدف هذه المشاركة لتسليط الضوء بتاريخ المحافظة، وطبيعتها الجغرافية والسياسية لإبراز مفرداتها الثقافية والإنسانية. وأوضح سعادته أنّ هناك برنامجا ثقافيا وفنيا ستشارك فيه المحافظة طيلة أيام المعرض عبر العديد من الأنشطة المتنوعة إلى جانب الفعاليات الخاصة بالطفل والمبادرات المجتمعية والمسرح وحفلات توقيع الإصدارات الجديدة والندوات والأمسيات الشعرية بالركن الخاص بالمحافظة.

كما أكّد سعادته أنّ المحافظة حرصت على أن يكون شكل وتصميم الجناح مستوحى من تاريخ المحافظة العريق ومعالمها المميزة والذي جاء بمساحة 120 مترا وسيكون محط جذب للزائرين في المعرض. مبينا أهمية مشاركة المثقفين والمؤسسات المختلفة والمعنية بالجانب الثقافي لتحفيز الفكر الابتكاري والإبداعي، ومعرفة ما تمتلكه المحافظة من مبدعين ومفكرين يثرون الساحة الفكرية والوطنية في مختلف المجالات.

بينما قالت الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية المشرفة على البرنامج الثقافي لمشاركة المحافظة أن هذه المشاركة جاءت لإبراز الملامح الثقافية المتنوعة التي تحظى بها المحافظة، وتأكيداً على النهضة الفكرية والثقافية التي تعيشها البريمي خلال الفترة الراهنة، وقد تبلورت سيمياء المشاركة التي شرفت بها المحافظة لتكون ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب بـ (22) فعالية ضمن البرنامج العام للمعرض، وركن المحافظة، إضافة إلى (8) فعاليات متنوعة في ركن فعاليات الطفل والمسرح.

وأشارت الشامسية إلى أنّ البرنامج يضم ندوات متخصصة في الجوانب التاريخية والمعمارية والطبوغرافية والفنية والثقافية والموسيقى الشعبية منها (6) ندوات تخصصية تبدأ بندوة (محافظة البريمي عبر التاريخ) التي ستركز على الملامح الحضارية والتاريخية والإدارية والشواهد الأثرية التي تميّزت بها البريمي وجسّدت حصيلةً غنيّة تميزت بها (توام) في فترات مختلفة على امتداد التاريخ.

كما يتضمن البرنامج حفلات التوقيع لمختلف الإصدارات الشعرية والنثرية، وأمسيات شعرية في الشعر الفصيح والشعر الشعبي، يتخلل ذلك فقرات متنوعة من الموسيقى والعزف والفنون الشعبية المُغنّاة. بالإضافة إلى المسابقة الثقافية (حروف) التي تشرف على تنفيذها كلية البريمي الجامعية. واختتمت د. وفاء الشامسية المشرفة على البرنامج الثقافي حديثها بأنّ ركن المحافظة سيحوي وثائق ومخطوطات تاريخية مميزة تعنى بتاريخ المحافظة تعرض للمرة الأولى إعلاميا، إضافة إلى مجموعة من الأركان التفاعلية التي ستقدّم صورة غنيّة عن البريمي بما يتم استعراضه سواء في الجانب الحضاري أو الأدبي والثقافي أو الأكاديمي والمعرفي، أو في الجلسات الحوارية الداخلية التي سترحّب بالضيوف الزائرين والمشاركين من مختلف الشرائح.