نظرة من قريب للتصلب اللويحي المتعدد


طارق الصابري | مسقط

استكمالاً لمقالنا السابق حول مرض التصلب اللويحي (التصلب المتعدد - MS - Multiple sclerosis) ، والذي تم تعريفه كمرض يُصيب الجهاز العصبي المركزي – المكون من الدماغ والحبل الشوكي. وكما ذكرنا سابقا عن علامات الأعراض والمخاطروالفئات العمرية والأسباب نستعرض عليكم هذه المره طرق تشخيص الحالة وتوصيات الطبيب المختص للفحص وتوفير وسيلة العلاج الطبيعي والطب البديل .
لا توجد إختبارات محددة لتشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد وعادة ما يعتمد التشخيص غالبًا على إستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب ظهور علامات وأعراض مشابهة والذي يُعرف بالتشخيص التفريقي ، ويبني الطبيب الحالة بمستوايتها على قراءة شاملة للتاريخ الطبي في التشخيص لمرض التصلب المتعدد ( MS ) وإجـراء مـسـح شـامـل للتصلب المتعدد بـ (أشعة الرنين المغناطيسي) مما يساعد على تشخيص الحاله خاصةً للدماغ وكشف مناطق (الآفات) في الدماغ والحبل الشوكي وتتضمنها الفحوصات الطبية الأخرى .
فحص أو إختبار الدم الذي بنتيجته يساعد على إستبعاد أمراض أخرى ذات أعراض مشابهه لـمـرض الـتـصـلـب الـمـتـعـدد (MS) مما يتحقق عنه لوجود علامات بيولوجية مرتبطه بالمرض وتساعد كثيرا على تشخيص الحاله .
فحص البزل القطني أو ما يسمى بـ (البزل الشوكي) وهو عبارة عن استئصال عينة من السوائل التي تتواجد بالقناة الشوكية يتم تحليله بالمختبرات مما تظهره هذه العينة تشوهات بالأجسام المضادة التي ترتبط بمرض التصلب المتعدد (MS) وعادة ما يساعد البزل الشوكي عل التخلص من العدوى وغيرها من الحالات ذات الأعراض المشابهه للمرض .
فحص الجهد المُثار وهو تسجيل المؤشرات الكهربائية الناتجة عن الجهاز العصبي ، وقد يؤدي إختبار الجهد المُثار إلى إستخدام المحفزات البصرية أو المحفزات الكهربائية ، التي تشاهد فيها نمط بصري متحرك أو يتم تطبيق نبضات كهربائية قصيرة على الأعصاب في الساقين والذراعين وتقيس الأقطاب مدى سرعة المعلومات التي تنتقل إلى المسارات العصبية لدى مريض بمرض التصلب المتعدد (MS).
لدى معظم الأشخاص الذين يعانون التصلب المتعدد متكرر الإنتكاس والهجوع، يكون التشخيص واضحًا إلى حد ما، واستنادًا إلى نمط الأعراض التي تتفق مع المرض والتي يتم تأكيدها عن طريق فحوصات التصوير بالدماغ عن طريق (أشعة الرنين المغناطيسي) .
وقد يكون تشخيص التصلب العصبي المتعدد أكثر صعوبة لدى الأشخاص الذين يعانون أعراضاً غير عادية أو مرضاً تدريجياً ، وبحالات أخرى هناك حاجة ماسّه إلى مزيد من الفحوصات مع تحليل سوائل النخاع والجهود المثارة وأشعة مرة أخرى .
العلاج لمثل هذا النوع من المرض ولعدم إكتشاف السبب الفعلي والحقيقي من جرّاء الإصابه به عادة ما يتم تركيزه على التعجيل في وتيرة التعافي من النوبات أو الإنتكاسات وإبطاء تطور المرض والتحكم في أعراضه بصرف أدوية خاصة تساعد على ذلك ، ومن الحالات التي تعاني من أعراض طفيفة لا تستعدي أي نوع من العلاج أساساً .
العلاج الطبيعي ووما يسمى بالطب البديل حيث أن العلاج الطبيعي يعتمد على تمارين التمدد والتقوية وممارسة الرياضة مع التوضيح في كيفية استخدام الأجهزة لتسهيل أداء المهام اليومية، وإستخدام جهاز مساعد على الحركة عند الضرورة في إدارة ضعف الساقين ومشكلات المشي الأخرى المرتبطة غالباً بالتصلب المتعدد (MS)، مما يحتاج العقل قبل الجسد إلى وفرة الراحة لهما للإسترخاء التام وعدم خوضهما في الإجهاد، وذلك دائما يستحب أن تكون بأماكن باردة وعدم التعرض للحرارة فهي تساعد على تزايد الأعراض عادة، وأخيرا ليس آخرا إتباع نظام غذائي متوازن لم تؤكده الدراسات فعلياً ولكنه قد يساعد ويفيد مرضى التصلب المتعدد (MS) .
علاج الطب البديل أو الطب التكميلي ليس مؤكداً كذلك على أنه يساعد في السيطرة لتلك الأعراض ولكنها تجدي نفعاً التغلب على التعب والإرهاق وألم العضلات بالجسم ، كتمارين التأمل واليوجا والتدليك أو العلاج بالوخز وإتباع نظام غذائي معين ما يساعد على تعزيز الصحة البدنية والعقلية وليس السيطرة على أعراض مرض التصلب المتعدد (MS) .

 

تعليق عبر الفيس بوك