كيفَ تُقِيمُ أمجادًا وجَاهِلُهَا غَدَا عَلَمَا؟!


د. صالح الفهدي | سلطنة عمان

(جُوَيْهِلُ) قَدْرِهِ أَضْحَى/
بِفَضْل دراهمٍ عَلَمَا!
//
شَرَى لَقَبًا مِنَ الأسواقِ،
نَاطَحَ بِاسْمِهِ العُلَمَا!
//
وأصبحَ وَسْطَ أقوامٍ/
عَلِيًّا يحصُدُ الذِّمَمَا
//
وقدْ كانتْ نقائِصُهُ/
قبائحَ تُشْبِهُ النِّقَمَا!
//
فَصَانَتْهُ وَجَاهَتُهُ/
وأَبْدَلَ نَقْصَهُ كَرَمَا!
//
فصارَ (الدَّالُ) يَسْبِقُهُ/
و(ميمٌ) كَسَّرَ القَلَمَا!

وعقلٌ فارِغٌ، ضَحِلٌ/
يُضِلُّ بِجَهْلِهِ أُمَمَا!
//
لَقَدْ أَعْلَتْهُ أُمَّتُهُ /
مقاماتٍ بِمَا اجْتَرَمَا!!
//
فكيفَ تَصِحُّ عِلَّتُهَا/
إِذا صارَ الدَّوَا سَقَمَا!
//
وصارَ الْعِلْمُ مهزلةً /
وأَضْحَى الْفِكْرُ مُتَّهَمَا!
//
يُنَاطِحُ كُلُّ حرفوشٍ./
بِرَأْسٍ فارغٍ عُلَمَا!!
//
مظاهرُ أهلكتْ أُمَمًا/
فَلَمْ تَذْخُرْ بها قِيَمَا!
//
وتَزْعُمُ أنَّها ترقى /
بأَركانٍ عنَانَ سَمَا
//
وتتركُ أُسَّ مَرْقَاهَا/
إِلى العلياءِ مُنْهَدِمَا!
//
فكيفَ سترتقي يومًا/
بِعِلْمٍ قَدْ غَشَاهُ عَمَى؟!
//
وكيفَ تُقِيمُ أمجادًا /
 وجَاهِلُهَا غَدَا عَلَمَا؟!

 

تعليق عبر الفيس بوك