في يوم ميلادي أقول لكم


عواطف العامري | مسقط
ها أنا أكبر عاماً بعد عام، وشعوري يتجدد، وربما الصمت أحيانا؛ يأخذ مني الأكثر ويلحف رهيف قلبي، فلا أشعر بفرحة العمر، كثر ما إن العمر يتقدم، وما زلت طفلة؛ .. طفلة بإحساسها ومشاعرها، أحمل أفئدة الطيور، وقلبي صغير كقلب طفل مدلل، .. أشاهد صراعات الحياة من بعيد، ولا شيء يحرك برودي سوى اللهفة، إلى حضن أمي واحتواء أبي، .. مع أني أؤمن بأن الإنسان يولد أكثر من مرة في حياته، فعندما أنظر فيما مضى من عمري وأيامي، أجد أنني ولدت فيه أكثر من مرة؛ كان آخرها عندما فقدت أعز الناس لي فجأة!! وارتطمت صدمتي بالأرض، ووقفت من بعدها، وقذفت في قلبي أثمن من دبَّ على ظهرها، فـ وُلِد في نفسي شعور جميل؛ أزهرت به كل أزهار روحي؛ التي تأخر نموها لأنني لم أسقها ماء الحب، وكم أنا سعيدة اليوم بأني حققت لنفسي أكبر أحلامها!
سعادة نفسي ونقائها وصحتها كفيلة، بأن تجعلني أعيش لآخر رمق لي، وأتنفس السعادة مع الذات، شكرا لأمي وأبي وفلذتي أخواني، ونقاء السماء أخواتي، شكرا للملهمين، وجسور التفائل، والمؤمنين بقدرات أنثى الأفق، دمتم لي حياة جميلة؛ تشبه طعم التوت، وجمال الجنة فستبقون في مقدمة دعواتي الأبية، ولن أتخاذل عن العطاء في دروب السلام التي تمد روحي بالقوة، ما دام ربي معي، وحرر جسدي من معوذات الحساد، وأكفان الحقدة، وأعوذ من أيامٍ تمرُّ، وهم يرجون سقوطي، ويتعبون دون كلل؛.. نسوا بأن الله حق.. أدام الله عمري طويلا مجدياً محققاً أحلامه؛ لأن الإنسان كلما تقدم في السن، يشعر بثلاثة أمور الأول ضعف الذاكرة والثاني والثالث نسيتهما...!

 

تعليق عبر الفيس بوك