وصال الأرواح


د. ريم سليمان الخش | باريس

تواصلُ الوقت ثغرٌ ملّ أسئلتي
والبارقاتُ رؤى قد كنّ بوصلتي
//
فاغسلْ فؤادك من شكٍ ومن قلقٍ
عينُ التبصّرِ مفتاحٌ لأجوبتي
//
والروح للروح أسلاكٌ مكهربةٌ
منها نُضيئ كمصباحٍ على صلةِ
//
في الماوراء جنود الكون شحنته
جندٌ توزّعُ مثل الضوء بالكرة
//
بعضٌ ينافرُ بعضا في مودته
بعضٌ يُشدُّ كأقواسٍ ممغنطةِ
//
وأبلغُ الجذبِ جذبٌ في تعشقنا
يغدو التقوّس كالدنيا المكوّرة
//
والسرّ في الروح كنه الوصل نجهله
سيبلغُ النورَ في بئرٍ مغلّقةِ
//
تواصل الناس لايعني مودتهم
مثل التمازج بين الحرف في اللغة
//
قد يمزج الحرف في علم ومعرفة
وقد يكون هجاءً مثل مقصلةِ
//
وقد يصيرُ حروفا جدّ عاشقة
تُذوّبُ الروح في أعتى مخيّلةِ!!
//
في سكرة العشق أسرارٌ مؤلهةٌ
غيمٌ يسحُّ على الأرواح في صلةِ
//
لتشرئبَ شفاه الحب شاكرة
ويصبح الماء مثل الخمر في الشفةِ
//
من قوة الحب تنمو ألف باسقة
يُفجرّ النبع عند اللمس في دعةِ!!
//
وتسكب الروح ماء من تلهّفها
ماءٌ يفيضُ بلا حدٍّ ولا سعةِ!!
//
وقوة العشق قد تشتدّ لاهبةً
لتجعل الروح في ضغطٍ كقنبلةِ
//
يُحررُ الضغط ذراتٍ مفجّرة
ليترك الروح في نشوى مدمرة!!
//
سبحان ربيَّ لم يبقِ امتداد رؤى
إلا شبابيكَ من رؤيا منوّرةِ
//
سبحان ربيّ قد بُلّغتُ حكمته
في سورة الكهف قنديلا لأسئلتي!!
//
سبحان ربيَّ قدوسٌ وعالمه
في مبلغ العلم برهانٌ لمعجزة

 

تعليق عبر الفيس بوك