وسيلتقي في شِعْرِنا العُشّاقُ.. !


د. وليد جاسم الزبيدي| العراق

قد تيّمتْني في الهوى الآفاقُ
فتدافعتْ في خافقي الأشواقُ..
//
سحَرَتْني بالخُلقِ الجميلِ سماحةً
بجمالِ قَدّ تنطقُ الأحـــداقُ ..
//
عجزَتْ حروفي أن تنالَ ضفافَها
فبحورُها بسكونِها الإغراقُ..
//
جاهدتُ نفسي أن تكونَ رفيفَها
كفراشةٍ بينَ الزّهورِ تُساقُ..
//
كمحارةٍ فيها الجواهرُ زغردتْ
لمّا سرى في حسنِها الإشراقُ..
//
فأتتْ حياءً بسمةٌ من ثغرها
وتورّدتْ عسلاً يُدافُ،يُذاقُ..
//
في الوجنتينِ كؤوسُنا قد أزهرتْ
نبعاً وفاضَ على الشفاهِ عناقُ..
//
يا سلوةَ المشتاقِ بعدَ تصبّرٍ
تنأى بقُربِكِ دمعــةٌ وفراقُ..
//
يا ثورةَالحُلمِ الذي أفنى الرؤى
وتقاسمتْهُ وسائدٌ ووثـــاقُ..
//
ألهبتِ فيّ رعونةً وطفولةً
وتكلّمتْ دارٌ هنا وزقاقُ..
//
فكأنما كان التعارفُ بيننا
منذ الولادةِ يفتديهِ سباقُ ..
//
وكأنما كلّ القصائدِ سُطّرتْ
تاجاً لرأسِكِ أو فهُنّ نطاقُ..
//
فإليكِ شمساً افترشتُ خيوطَها
لتضمّ خطوَكِ ، يقتفيكِ محاقُ..
//
وإليكِ عمرٌ صدّعتْهُ مصائبٌ
فاخضوضرتْ بظلالكِ الأخلاقُ..
//
وإليكِ ثمّ إليكِ، ما ملكتْ يدي
وسيلتقي في شعرِنا العُشّــاقُ..

 

تعليق عبر الفيس بوك