بمشاركة السلطنة.. انطلاق القمة العالمية للحكومات بالإمارات

مسقط - الرؤية

انطلقت أمس الأحد أعمال الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمشاركة السلطنة بوفد يترأسه معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور عدد كبير من رؤساء الحكومات والوزراء والشخصيات القيادية من مختلف دول العالم.
الجدير بالذكر أنّ القمة العالمية للحكومات تجمع سنويا قيادات الحكومات والفكر وصانعي السياسات وقيادات القطاع العام والخاص لمناقشة سبل تطوير مستقيل الحكومات وفق أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية والحلول الذكية المبتكرة لمواجهة هذه التحديات في المستقبل، وتضم جلساتها 600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية وتحضرها أكثر من 4000 شخصية عالمية وإقليمية وعربية من 140 دولة و 16 منظمة عالمية يجتمعون على منصة القمة لصياغة مستقبل العالم، إلى جانب أكثر من  120 رئيسا ومسؤولا في شركات عالمية بارزة .
وتهدف القمة العالمية للحكومات إلى استشراف الجيل المستقبلي من الحكومات، وتنبع هذه المهمة الأساسية من حاجة الحكومات إلى التطور في ظل التطورات التكنولوجية الهائلة التي رفعت سقف توقعات المواطنين في العقود الأخيرة، ولتحقيق هذه الغاية، تجمع القمة قادة القطاعين العام والخاص للتعاون مع خبراء عالميين لإحداث تأثير إيجابي على حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم, وتعتبر القمة كمصنع للتطوير الحكومي وأكاديمية تمكن الحكومات من الاستفادة من أحدث التوجهات والممارسات وتزودها بأفضل الأدوات لتطبيقها بنجاح.
وتتضمن القمة العالمية للحكومات عدة  محاور رئيسية منها مستقبل التكنولوجيا وتأثيرها على حكومات المستقبل، ومستقبل الصحة وجودة الحياة، ومستقبل البيئة والتغير المناخي، ومستقبل التعليم وسوق العمل ومهارات المستقبل، ومستقبل التجارة والتعاون الدولي، ومستقبل المجتمعات والسياسة، ومستقبل الإعلام والاتصال بين الحكومة والمجتمع.
كما تتخلل القمة عدد من الفعاليات منها ابتكار الحكومة الخلاقة حيث إنّها تقدم تجربة متميزة للتعرف على أحدث الإتجاهات العالمية لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المعاصرة، لتصبح نماذج قابلة للتطبيق عالمياً، في مجالات من ضمنها التنقّل الذكي والرعاية الصحية والخدمات التي تسهل حياة الناس، وتوفر منصة للقادة لإلقاء نظرة عن قرب على ابتكارات الحكومية والتواصل مع مبتكري هذه المشاريع وذلك بإشراف وتنظيم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، كما أنّها تعرض أساليب جديدة وغير بديهية لإيجاد حلول للتحديات الرئيسية الحالية وتشجيعهم على تجربة مناهج غير تقليدية، وتقدم ابتكارات الحكومات الخلاقة 9 تجارب ابتكارية نوعية ملهمة تمثل حلولاً للتحديات التي تواجهها البشرية، في عدة مجالات أهمها الصحة، والزراعة، وإدماج اللاجئين، وتمكين الإنسان من الاستفادة من الثورة الرقمية، وأمن البيانات.
بالإضافة إلى فعالية متحف المستقبل الذي تعتبر أكبر وأهم منصة في العالم لاستكشاف الاتجاهات والفرص المستقبلية، ويهدف المتحف إلى أن يكون حاضناً لأفكار ومحركاً للابتكار ووجهة للمخترعين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، والذي يقدم للمشاركين وحضور القمة تجارب تفاعلية غير مسبوقة تفتح أمامهم نوافذ المستقبل بطريقة مبتكرة، ويركز المتحف على مستقبل صحة البشر وتعزيز قدراتهم الجسدية، ويسلط الضوء على العديد من التطورات التي تحولت من خيال علمي إلى ابتكارات جذرية ستغير مفهوم العلوم والتكنولوجيا مثل استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة أعضاء وأنسجة حية، ويستعرض رحلة تطور البشرية من الماضي إلى المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.

وقد ضم الوفد المرافق لمعالي الشيخ وزير الخدمة المدنية سعادة الدكتور حماد بن حمد الغافري مستشار وزارة الخدمة المدنية، وسعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، وسعادة الدكتور سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، وسعادة ناصر بن خميس الجشمي وكيل وزارة المالية، وسعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط، والسيد زكي بن هلال البوسعيدي الرئيس التنفيذي لمعهد الإدارة العامة والدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات، وعدد من المسؤولين الحكوميين بالسلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك