الشراكة.. معايير وممارسات

تَمْضِي مَسيرة النهضة المباركة تحت القيادةِ الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مُستعينةً في تُقدِّمها بتكاتفِ فئاتِ المجتمع، من أفرادٍ ومؤسساتٍ رسميَّة وخاصَّة. ومع تقدُّم هذه المسيرة الظافرة، اشتدَّ عُود القطاع الخاص، وبات مساهمًا فاعلا ومُؤثرا في العملية التنموية، وجهود تعزيز التنويعِ الاقتصادي، وتجلَّى في خِضَم ذلك مفهوم الشراكة، التي تُؤكِّد على تكاملية أدوار الحكومة والقطاع الخاص.

ولقد وجَّه اللقاءُ السنويُّ لمنتدى عُمان للأعمال، ولقاء فريق العمل للشراكة بين القطاعين الشراكة، العديدَ من الرَّسائل في هذا السياق، لا سيما تصريحات مَعَالي السيِّد وزير ديوان البلاط السلطاني؛ حيث أكد أنَّ نجاح الشراكة بين القطاعيْن الحكومي والخاص يقتضي عملًا متكاملًا على الأصعدةِ كافة، وأنَّ ديوان البلاط السلطاني لم ولن يَدَّخر جهدا في احتضان وإدارة المبادرات الوطنية التي تنبثقُ عن فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص؛ لإعطاء هذا التوجُّه المهم الدفعة المطلوبة.

.. إنَّ التأكيدَ الرسميَّ من مُستويات رفيعة في الحكومة على حَتمية هذه الشراكة، يعكسُ الدورَ المرتقبَ لها في دفع مسيرة النهضة لمزيدٍ من التقدُّم والازدهار، خاصَّة وأنَّ هذه الشراكة تحظَى باهتمامٍ سامٍ من مُنطلق الإيمان بأنَّ القطاع الخاص قادرٌ ومطالبٌ بالقيام بأدواره الوطنية التي تتضمَّن إيجادَ فرصِ عملٍ للمواطنين، وتعزيز رُقعة التنمية في البلاد.

تعليق عبر الفيس بوك