على نغمات فن الرزحة.. دماء والطائيين تنثر الفرح والبهجة

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ يوسف العويسي

 

على نغمات فن الرزحة انطلقت مُشاركة ولاية دماء والطائيين للمنافسة في غمار مُسابقة الولايات بمهرجان مسقط بمتنزه العامرات وسجلت حضورا وتفننت في إبراز ما تتميز به الولاية.

 وقد تميزت مشاركة ولاية دماء والطائيين بوجود البيئة الجبلية بكل تفاصيلها، وبالرغم من قساوة تلك البيئة إلا أنَّ أهالي المناطق الجبلية سخروا التضاريس الصعبة في خدمة حياتهم اليومية، وأصبحت ملاذا آمنا لهم فتجلت مشاركتهم في عدة أوجه، ووظفوا الخامات في ممارسات حياتهم البسيطة من حيث الصناعات المتنوعة واستغلال الأشجار في بناء البيوت مثل شجرة الشوع، والنباتات في استخراج أدوية، كما تم استغلال خامات النخيل في صناعة الحبال و"القفير والبساط إلى آخره. وبالرغم من بساطة الحياة وقساوة التصاريس إلا أن حياتهم ظلت في يسر وسعادة، ولفت كبار السن الأنظار خلال ما جسدوه من صناعات ومن موروثات في البيئة الجبلية.

وولاية دماء والطائيين تحيط بها واحات من النخيل والأشجار والمزورعات المتنوعة نظراً لوفرة المياه وتنوع التربة الصالحة للزراعة، كما أسهمت تلك الواحات الغناء والمراعي الخضراء في تربية العسل العماني وبإقامة مناحل خاصة للتربية وبزر في البيئة الزراعية العسل وطريقة تربيته.

تشتهر ولاية دماء والطائيين بحرفتي الزراعة وتربية الحيوانات، فهي منطقة زراعية كثيرة المراعي تتناسب ونمو الثروة الحيوانية، حيث تعد المصدر الرئيسي لدخل الأهالي من مواطني الولاية. إضافة إلى الزراعة بمنتجاتها المختلفة، وأهمها التمور بأنواعها، والتي تنضج مبكراً بحوالي شهر تقريباً قبل أي ولاية أخرى في السلطنة، الأمر الذي يوفر عائداً مالياً جيداً لأصحاب مزارعها كنتيجة للتسويق المبكر وزيادة الطلب على محصول التمور.

ومن أهم الصناعات التقليدية المتواجدة خلال المشاركة صناعة الفخار، النسيج، صياغة الحلي والحدادة. وصناعة السعفيات المنتشرة في جميع أركان القرية التراثية وتمارس بشكل حي الأمر الذي دفع أبناء الولاية في عمل مصانع خاصة لإنتاج الأثاث المنزلي من كراسي وطاولات وعمل استراحات كلها صنعت من خامات ومخلفات النخيل كانت الفنون الشعبية مثل الرزحة – العازي حاضرة بقوة وشهدت متابعة كبيرة من قبل زوار القرية التراثية ويعتبر فن الرزحة من الفنون الجميلة التي تتميز بها ولاية دماء والطائيين من حيث الأداء والإيقاع.

والمرأة بولاية دماء والطائيين عاملة وشريكة الرجل في كل الأعمال فاقتحمت بعض الصناعات مثل السعفيات التي كانت حكرا للرجال ولكن المرأة حولت صناعة السعفيات بما يتناسب مع خصوصيتها وللاستخدامات المنزلية كأدوات تنظيف المنزل إضافة إلى الصناعات الصوفية والملابس المطرزة، كما تمَّ تجسيد العرس قديمًا وتضمن المعرض التراثي مقتنيات من أوانٍ معدنية قديمة لا والأسلحة والسيوف القديمة.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك