الله


د. ريم سليمان الخش | باريس

تقدّس في علاه ومنتهاه
بإحسانٍ يُبارك من دعاه
//
تقدّس فاطر الأكوان شأْوا
سلامٌ.. رافعٌ.. بَرٌ.. إلاهُ
//
عزيزٌ باسطٌ حقٌ عليمٌ
مصوّرنا ونُعكسُ من رؤاه
//
وحب الله ملءُ الروح نورٌ
به تُسقى البصائر والجباه
//
به نمشي نشق الكونَ علما
مصابيحا تُضاء على ضياه
//
حقيقته تُلامسها عقولٌ
مسبّحةٌ وتخشى من علاه
//
فلا نرْدٌ ..بأيدي الله كانت
ولا صُدَفٌ ولا حتى اشتباه
//
بل الدنيا بتدبير حكيمٍ
واقرارٍ به: أنْ لا سواه
//
وإنّي ذرّةٌ في طلْع جِرْمٍ
ولكنّي الخليفةُ في مداه
//
حباني الله روحا ثم عقلا
لكي تبقى خُطايَ على هداه
//
فسبحان الذي عقلا حبانا
وسبحان البديع بما اصطفاه
//
وسبحان الذي بالحب أحيا
قلوب الخلق سبّوحٌ هواه
//
ومثلي لايرى بالعين ربّا
ولكنّي بقلبيَ إذْ أراه
//
قريبٌ باطنٌ عدلٌ رحيمٌ
وظاهره تجلّى في نَداه
//
أغسّل طين آثامي بذكرٍ
فيعفو عن محبٍ إذْ عصاه
//
فصلصالي مصدّع بالرزايا
وأذْكاري الغمامُ على ثراه
//
ومهما جلّ من صدْعٍ فإني
بألطاف الإله على خطاه
//
هو النورُ المشعشع في الخفايا
تطولُ لكل ناحية يداه
//
هو في كلّ جارحة مضيئٌ
له كلٌ ..ولا حتى اتجاه!!
//
هو الرحمن رب العرش برٌ
هو الرزاق.. والوهاب هوْ
//
هو التواب عن ضوء ظليلٍ
وكلّ الناس ومضٌ من صداه
//
تبارك من سقى بالوجد روحي
تقدّس لا بلوغَ إلى سناه
.................................
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ﴾
نرد=أحجار النرد...(بالرياضيات احتمال أن تتشكل خلية حية واحدة بشكل عشوائي =الصفر)
نورٌ على نور ...
سبّوح= اي منزه عن العيب

 

تعليق عبر الفيس بوك