ومضات فكرية من كتابات حاتم الطائي (50)


(أ‌)    كيف نزيد من إنتاجية الموارد البشرية؟

1)    ينبغي أن نؤمن أولا بأن الوظيفة ليست مجرد عملا من أجل الربح، لكنّها أيضا وسيلة من وسائل التعبير عن الرغبة في النجاح والتأكيد على أن كل فرد قادر على الارتقاء بطموحاته إلى عنان السماء.

2)    ينبغي ابتداءً العمل على صياغة وتبني استراتيجية شاملة ورؤية كاملة لكيفية تطوير الموارد البشرية، تقوم على تطبيقها جميع المؤسسات، شريطة أن تكون ملزمة.


3)    إلزامية التطبيق، لا تشير إلى إلزامية الإعلان عن نسب ومعدلات وإحصائيات تقول لنا إن جهة ما نظمت عشرات الدورات التدريبية لتطوير موظفيها، بل نريد آلية للتطوير تعلن للمجتمع مستوى التطور الذي تحقق في مؤسسة ما.

4)    بالتوازي مع وضع الاستراتيجية الشاملة لتطوير الموارد البشرية فإن ضمان نجاح تنفيذها يستلزم تكليف جهة موحدة بتطوير كوادرنا الوطنية إشرافا وتخطيطا وتنفيذا.


5)    طرح برامج للدبلومات المهنية الموجهة والمرتبطة بنماذج عالمية، ونرى أن هذا النوع من البرامج التعليمية قادر على تأهيل الشباب لاسيما أولئك المنخرطين في العمل حديثا، على أن يكون التدريب على رأس العمل.

6)    التدريب على رأس العمل هو أن يقوم الموظف بعمله ويتعلم في الوقت ذاته، وهنا تتحقق فائدتان؛ الأولى ألا يتوقف العامل عن عمله فتتراجع مستويات الإنتاجية وتتضرر مصالح المؤسسة التي يعمل فيها، أمّا الفائدة الثانية فتتمثل في اقتناع العامل بأن هذا التدريب جزء لا يتجزأ عن وظيفته.


7)    زيادة الإنتاجية باتت هدفا طموحا تسعى إليه مختلف المؤسسات، وهي في ذلك تتبنى نماذج تحسين الأداء الوظيفي، وطرح الحوافز التي تعين على التطوير والتحديث، لكننا نؤكد ونوجه خطابنا لجموع الموظفين والعاملين، أنّ الحوافز وبرامج التطوير وحدها لن تكون كافية ما لم يتمتعوا بالقدر الكافي من الدافعية.

8)    أن يتحلى كل فرد بالدوافع الكافية التي تساعده على تطوير أدائه الوظيفي وزيادة إنتاجيته، ومن ثم يعود ذلك عليه بالنفع والنجاح والتميز سواء داخل بيئة العمل أو في محيطه الأسري والمجتمعي.


9)    الحديث عن زيادة الإنتاجية لا يمثل فقط المعني الظاهري الذي يشير إلى رفع الموظف لمستوى إنتاجه، أو زيادة عدد ساعات عمله، بل في الأساس يعني ضرورة أن يكون الموظف مبدعا.

10)    الإنتاجية تعادل الإبداع، والإبداع يقود للتطور، والتطور نتيجته الحتمية النمو وزيادة الأداء والأرباح.


11)    التركيز على تطوير مهارات الموظف من خلال الموظف نفسه، لا من خلال إلحاقه بدورات تدريبية تخبره بما يجب فعله وما لا يجب فعله.

(ب‌)    إطلاق المؤشر الوطني لقياس الإنتاجية:
هذا المؤشر ، ينبغي أن يستفيد من التقنيات الحديثة، وما أنتجته الثورة الصناعية الرابعة من تطبيقات وبرمجيات تضمن الحيادية بين الموظفين وألا يكون لآلية القياس بعدا شخصيا من المدير أو الرئيس في العمل، وأن توفر أعلى معايير النزاهة التي تكفل المساواة بين جميع الموظفين بناء على وسائل شفافة يعلمها الجميع، كما أن من الضروري أن يعمل المؤشر الوطني لقياس الإنتاجية بدقة تحول دون عدم إنصاف موظف، وهذه كلها عناصر قابلة للتطبيق في ظل ثورة تقنية قادرة على طرح تطبيقات تتسم بأعلى معايير الدقة والانضباط.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك