عبد الله الجيزاني | لندن
إن تسبقني أعيركَ مزاج ٌ لا ينضب ،
وإن تنتظرني لكي ندخل مدن الإفتتان ، أهديكَ شعورٌ يطرد الخذلان ،
مكاني المفضل لم اصلُ اليه ،
فقد أنهرني ...
حامي بوابة الوقت ،
الوقت المنصرم ، من بين يدي جزافاً ، وبقيت بقلق شديد ،
لا أنا قابض على كلي ، و بعضي باتَ يشكو من بعضي ، هي رحلة ، استوعبت كل مغاليق الدنيا الفانية . طيباتها ، فنونها، وأسقاطاتها بإنتظام أو بغيرهِ،
واستنفذت الحياة برمتها ،
فهي تشبه رحلة صيد في الغالبِ
لكنها توازي العمر ،
نتوسم الطرائد السمان ، أو من يخاتلكَ في الهروب من المكائد الجسام التي توضع له بعناية ويفرُ امامكَ ، طالقاً جناحيه للريح لايتوقف حتى تكابده الدهور، أنذاك يعود ادراجه ، باحثاً بدفاتره الممزقة ، عن بصيص أمل أو عتبة باب تضمه بحنان ، وتوقد هالة النور بداخله بعد ما تصحرت روحه ، بالحضور تنتعش صرة الأفكار وتبقى ضمن دائرة مروجيها ، تعاني من الثبات ، وما الأفكار النيرة سوى بوصلة طريق توصلكَ لمبتغاك في أحسن الأحوال. .
لا أدري كم من المرات تناوشتني الأحداث بنيرانها وكم سعينا بإهتمام ،
لإرتداء مباهج ، يزداد فيها شغف التسكع الممل في ليالي الشتاء الباردة ،
تتناهبكَ صفارات الأنذار في الشوارع الخلفية ،،
وهي تتقيأ أمعاءها ،
وأنت لا يوقفكَ اي خطب ، مهما كبر ، حلمكَ الغرّ يتوارى منهكاً ، بين زفرات قلب متيم ، تحلق حوله الأضواء ، وتمدهُ بطاقةٍ لا توصف ، جزر النأي تلتهم المعرفة ، والأصوات المتعالية ، بمحاذاتكَ
تأخذ بالإنخفاض رويداً رويدا ،
لم يبق على هضم الرحلة
سوى بضعة أميال ،
يا هذا ،، تأن ملياً
وحافظ على توازن مفردات الرحلة ،
امام الحدس العابر لكل أحتمال ،