أماسي ورحلات الإبداع

...
...
...


مجدولين الجرماني | إعلامية سورية

تبدأ الاستهلال بترددات محبة بين الجمع الدمشفي الأصيل، تنظر إليه فتراه ثابتا عيناه في عمق داخله، هدوء بحر يبحث عن المزيد ليدفقه موج ،رحلة طويلة مفادها الابداع جيناته تشع منه لتخبرك قصة مناضلة و ثقافة.
هذا هو المخرج السوري الفلسطيني المبدع باسل الخطيب الذي قال: (عن حضوره في المركز بانها جلسة مع الأصدقاء وهي جلسة مكاشفة وبوح عن همومنا وأحلامنا بعد كل هذه الأزمة التي مررنا بها فهناك مايستحق الكلام).
ضمن فعالية أماسي المقامة في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة، وبرعاية مديرته السيدة رباب الأحمد، استضاف المخرج الخطيب وحاوره الاعلامي المميز والمتألق ملهم الصالح الذي استعرض من خلال فيلم وثائقي حياة الخطيب الشخصية ووالده الشاعر والاعلامي المناضل يوسف الخطيب وتأثيره بالمخرج باسل وكذلك ومولده وتنقله وحياته واستعراض مسيرته الفنية خلال " ٣٠" عاما.
من بدء دراسته في الاتحاد السوفييتي ومشروع تخرجه الذي كان فيلم " اللعنة" عام " ١٩٨٧" وثم بداياته في فيلمه الأول " الرؤية الأخيرة "، وفيلم الرسالة الأخيرة ، وفيلم مريم ،والأب ، وسوريون، وآخر أفلامه "دمشق حلب" الذي قام ببطولته الفنان العملاق (دريد لحام)، وكذلك تم عرض مسيرته في الدراما والمسلسلات السورية والتي منها (أيام الغضب، هوى بحري ، هولاكو ، ونزار قباني ، أنشودة المطر ، وعائد إلى حيفا).
وقد أوضح المخرج الخطيب بقيامه بفيلمه الجديد الذي يعتز به بحيث تم التعاون على كتابته مع ابنه مجيد وهو من بطولة الفنان المتميز (غسان مسعود) وعن اخر أعماله في التلفزيون صرح لنا بأنه يقوم على تحضير مسلسل تلفزيوني بالتعاون مع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني عن حياة المطران الأسطورة "كابوتشي" وهو من تأليف الكاتب السوري " حسن يوسف ".
كذلك تم استعراض شهادات مسجلة بالفيديو من قبل الاعلامي ملهم الصالح من اعلاميين مميزيين وفنانيين مخضرمين بالفن من جميع العالم العربي مثل الفنان "فاروق الفيشاوي" وقد تم تكريم المخرج التلفزيوني من قبل الفنان السوري العريق " دريد لحام " تأكيدا لإبداعه الفني ومسيرته الزاخرة بنقل الصور الحية عن الواقع السوري، وكذلك كان الحضور متقدا بالجمال بحضور الفنان المميز عابد فهد، والاعلامية القديرة هيام الحموي ، و الإعلامية ديانا جبور زوجة الخطيب ، والمحطات التلفزيونية العديدة لبث الأمسية، ووجود الكثير من الاعلاميين والجمهور المثقف والسوريين المثقلين بشذا دمشق الأصالة.
وقد قمت بتوجيه أسئلة للمخرج باسل الخطيب أنت من المخرجين الذين قاموا بتوثيق أحداث الأزمة السورية فلأي درجة تعتبر نفسك قدرت على نقل الواقع وإيصاله كرسالة للعالم أجمع؟ فأجاب بألم: هي المأساة السورية على الصعيد العالمي، وقد كنت أشعر بأن من واجبي أن أتحدث عنها، وقد استطعت ايصال رسالة عما يفكر ويحلم فيه الانسان السوري وعن آلامه ومعاناته وتطلعاته ، وهذه الأفلام تعرض بكل دول العالم وكان لها التأثير الكبير على الرأي الانساني والعالمي.
ماذا بعد فيلم سوريون؟ قدمنا فيلم " الأب والاعتراف" ، الذي سيعرض بشهر أذار القادم وقدمنا "دمشق حلب" وهو يعرض بكل دول العالم ... والتجربة القادمة هو فيلم بمشاركة الفنان الكبير " دريد لحام " وسنقدم به فيلم نواكب فيه القفزة النوعية للسينما.
هل نستطيع تقدمة هذه الأفلام بشكل مترجم لعدة لغات حتى تكون رسالتنا وتوثيقنا نحن السوريين؟
مؤكد، وقد قمنا فعلا بذلك ،فقد تم عرض فيلم (مريم، الأب، السوريون) باستراليا ودول اوروبا وتفاعلت معها الناس وقد غيرت القناعات لدى الكثيرين باتجاه ما يحصل في سوريا ، وأنا اعتبر بان مجرد إنجاز فيلم بهذه الظروف معركة حقيقية، والمعركة الثانية هي كيفية توصيل هذا الفيلم للعالم .
ماذا عن جديدك ....؟؟
هو مسلسل المطران الراحل "كابوتشي" ايقونة المناضلة والحق، وبرأي يجب أن نقدم مسلسل بهذا الزخم ليليق بالمطران الكبير، الذي قدم تضحيات على المستوى الوطني والإنساني ، والذي أعتقد بأن حياته درسا مهم للأجيال القادمة.
هل يجذبك أكثر العمل بالدراما أم السينما؟
في الحقيقة أتآلف مع الإثنين ،لكن إرتأيت بأني أستطيع تقديم الفكرة بشكل أوضح من خلال الفيلم السينمائي، وعروضه خارج سوريا
معظم ما تقوم به من أعمال يكون من خلال المؤسسة العامة للسينما ،لما لا نراك مع شركات خاصة؟
لأن المؤسسة العامة السورية هي الحضن الوحيد للسينمائيين كانت ولا تزال، ويستطيع المخرج أن يقدم عمله ورؤيته الفنية دون تدخلات ، وله كامل المساحة من الحرية ، وهي مشكورة للتقديم والتطوير ، وقد قدمت السينما السورية بالسنوات الماضية ،أفلام عديدة على مستوى النوع والكم.. شكرا المخرج الفذ باسل الخطيب.. شكرا لأنك ايقونة من ايقونات سورية العظيمة .

 

تعليق عبر الفيس بوك