ما روته شهرزاد ...


د. ريم سليمان الخش | باريس

وأتته تقْصصُ في الرواح
عمّا يسرُّ من البواحْ
//
قالت: أطرزُ ليلنا
قصصا عن المهجِ الملاح!!
//
أسطورة العشق اللذيذ
مطعّما عبق الجراح
//
حبٌ تنهنه نازفا
بين التوّله والبُطاح
//
ألفاً تمزّق وانتهى
ألفا يُقطّبُ بالسماح!!
//
غيما يهاجر بالمسا
ليعود أدراج الصباح
//
ألِفَ امتطاء غروبه
ثمّ الرجوع عن الرواح!!
//
ليُعيد نزف مواجعٍ
بين ارتشاحٍ واجتراح
//
في حوض نهرٍ دافئٍ
من صخرة الأيام ناح
//
تبكي الجبال إذا بكى
ولمائه عبقُ البِطاح
//
كم غبّ وجدا واكتوى
علقَ الأنين بلا رواح
//
دهرا تمرّغ بالحنين
وبالمنون وبالنياح
//
عشقا تضرّج بالضجيج
مصامتا والصمت ناح
//
والعشق بئرٌ نازفٌ
والشربُ أمرٌ لايُتاح !!
//
نهرٌ تشرّب باللظى
حتى تبخّرَ بارتشاح
//
ليصير غيم مواجعٍ
ويُثيره سخط الرياح
//
فيقارع الأجواء في
عصفٍ شديد الإنزياح
//
ويعيد خلق حضارة
التحنان في كل اكتساح
//
ويجيد درئ وحوشه
ويصدّ بالقلب الرماح !!
//
ويعيد ظبي حشائش
الغابات من سطوٍ مباح
//
ويعيد تكبيل الهوى
شغفا وضحكته السلاح
//
ويقيم صرح محبّة
سكرت بآلاف القداح
//
ماكلّ من ذاق الجوى
ألفى الدماء كمثل راح
//
ياشهريارُ ألا ترى
أسطورة العشق الرباح ؟!
//
ترنيمة لم تنهزم
رغم النوائب والنواح
//
والوقت أقسم عندها
أن لايكفّ عن النباح !!
//
والقلب أقسم حالفا
أن لايكفّ عن انشراح
//
ياما تفجرّ ناسفا
كلّ الأكاسرة الوقاح
//
ليعيد أنسنة النفوس
تولّها ضد الشحاح
//
ويقيم كالضوء اللذيذ
مع الصفاء مع السماح
//
ضوءٌ يُغسّلُ مااعترى
ليل الأحبة من جراح
//
هبْنا غدونا مثلهم
ياشهريارُ فما المتاح؟؟!!:
//
( حبٌ تمزّق وانتهى
ليلا وفي الإشراق لاح !
//
والشوق حرٌ لاذعٌ
عرّى النفوس من الوشاح
//
والضوء يخترق النوافذ
لذّة وبها استراح
//
والباب نصفٌ مغلقٌ
نصفٌ يداعبه السماح !!
//
ليدقَ باب تولّعي
حبٌ ويدخل باكتساحْ
//
والريح بعثرت الأنا
كلّ السدود إلى انزياح !!
//
يأتي بوجهٍ مشرقٍ
ليعيد فرمتة الجراح !!
//
فتركته ملقى على
نهديّ يلثمُ مايُتاح
//
باللثم يأكل مهجتي
قلبي...وكلّي مستباح
//
ويعيد فتح منافذٍ
غلقت بأكمام الرياح
//
ويُقيم ألف توضّعٍ
بين اجتراحٍ واجتراح
//
كم قد أثار حماقة
يا ...يالحمقٍ لا يُباح!!
//
هذي ديوكك في صياحْ
سأكفُ عن بوحٍ متاح
................................
البُطاح : الهذيان
البِطاح: معروفة
الرواح الأولى : عند المغيب
الرواح الثانية : الراحة

 

تعليق عبر الفيس بوك