سيمفونية الألم

تامر الهلالي | مصر

 

(1)

يسمون نبتة القنب بالقدر

في مكان ما

يتناول فيه المهمشون النبتة المقدسة بشراهة

كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا

هذا يفسر أني كلما خلقت عقلا جديدا

و قلبا جديدا

و روحا جديدة

أثناء جلسات نبتة القدر

و دخانه الأزرق

أجد عينيك أمام روحي

في كل مكان بالغرفة

أسمع عصفوراتك تعزف لحن أمومة

على مسامع أقمار تائهة في سديمي

أحتسي عطرك

من كؤوس السماء

أحس بمائة يد لك

تربت على مواطن الآلام الكامنة

و أحبك

قدر حبي لجلسات القدر

 

(2)

الكل شاهد الفيلم و ضحك كثيرا

عداي

كنت أشاهد فيلما آخر يعتمل في روحي

عن شاعر حولته المدينة

لقاتل أرواح محترف

يوشك على الجنون

من تراكم الدم في روحه

يفكر في الانتحار يوميا

لولا أمه المريضة

و أخوه الخائف

و أبوه الذي قرر ممارسة الاكتئاب السري حتى يموت

و عيناك التي تنتظر عيني

كي تبتسم ابتسامتها الأولى في اليوم الصعب

و الوحوش الضارية التي ستجوع

لم لم تتغذى على لحم الروح

و الموسيقى التي لن يحبها غيري

و الأفلام التي لن يشاهدها غيري

و العمل المضني الذي بذلته

على إكمال سيمفونية ألمي

التي لن تشهد اللمسات الأخيرة في سحرها الأخاذ

سوى بموتي

تعليق عبر الفيس بوك