صفية الدغيم | إسطنبول
يامن سقى قلبي هواهُ فأثمله
يا آخرَ الأملِ الجميلِ وأوَّلَهْ
//
قد كنتُ عن نصفي الحبيبِ بعيدةً
حتى التقيتُ من احتواهُ فأكمله
//
آتيهِ خاليةً سوى من لهفتي
وأعودُ بالخيباتِ منهُ مُحمَّلة
//
هل بعتَ يا شطرَ الفؤادِ مودتي؟
لم يعطِ وقتاً للسؤالِ لأساله
//
ومضى وأبقاني أسيرةَ لوعتي
ما عدتُ أعلمُ ما جرى ،ما المسألة ؟
//
هل من بشائرَ طالَ عنيَ بُعدُها
..تأتي إليَّ بها رياحٌ مُرسَلة ؟
//
هذا الزمانُ خَصيمُ قلبيَ مذ بَدا
مازال يغرسُ في ضُلوعي مِنجَله
//
يأتي على عَجلٍ بما لا يُرتَجَى
وتظلُّ منهُ البشرياتُ مُؤجَّلة
//
والشوقُ أكملَ ما الزمانُ أقَرَّهُ
ألقى على قلبي لظاهُ فأشعَلَه
//
أوتيتُ من ربي الفصاحةَ جُلّها
لكنْ حروفي العاشقات مُكَبَّلة