الغناء على الحافة

أسامة حداد | مصر

كلما صادروا نصًّا
كتبت آخرَ،
أغلقوا نافذةً فتحت جدارًا بأظافري،
ثلاثين عامًا أحمل الجبل على الدرج مرتين،
أنا القاطن قرب السماء
بحكم أنني في الدور قبل الأخير ﻻ أكثر،
واليوم قلت للشرطي البائسِ:
أنا بلا جريمةٍ، وهذا مؤسفٌ في الحقيقة...
وعروس النيل التي وجدت معي،
كنا في وضع عادي جدًا،
لم نكسرْ إشارة المرور في ميدان طلعت حرب،
ولم نمارسْ ما يريب،
تذكر أنني وحدي
بلا تنظيمٍ سرّيٍ
ولست في حزبٍ يعمل بالمعارضة
والعاطل معظم الوقت،
أمارس السخرية ضدي
من هزائمي في النرد،
ومولدي ببرج الدلو،
هل تريد أن أقول اسمه الشعبي؟
نعم... أنا "جردل مان" أصيب بالجفاف،
أيها الموظف الرسمي
هذه بطاقتي...
ألا أبدو لكم كشخصٍ محترمٍ
دون أن أدفع القليل من النقود؟
أعرف أنك تقدر الناس حسب ما يدفعون،
وترى في وظيفتك شبكة صيادٍ محنكٍ...
ﻻ يهم سأذهب الآن بلا سحابةٍ أطير فوقها،
فلست مواطنًا من دولة الحواديت،

وسأكتب من جديدٍ كلماتي السخيفة عن
حبٍ من طرفٍ واحدٍ...
شوارع تأكل جواربي...
عربة فولٍ بانتظار شخصٍ يشبهني،
وأغني "على حسب وداد قلبي".

 

تعليق عبر الفيس بوك