الهجران


علاء الدين حسين | مصر
بمساحة الذاكرة في وجداني الذي يمتد إليك في ومضة الإبداع ابدأ منك و أكون بدأت من الذوبان، من الثلج من الماء الذي تتقارب قطراته تتلاشى تتنافى أبعادي أستحيي أترقرق أنسخ
يغدوني البحر وتأش أمواجي طحلبة، أعدد من صلبي أنسل حبة رمل تولد، تتوالد رملا... رملا يتوالد قاعي.
أفعل، يفعل،تفعل شطآني تولد أسماكا ويتداخل الطين وبيوض المحار وأصغي لحسيس الأشجار، وصوتك، طرفك، جنونك، بأصدافي
 وأنزف لمعانا وأتلألأ فوق الماء محيطا أبسطه، أرسله، سحبا أمطره أحسره أبعثر الساحل وأنبته مرجانا،  نخلا،  عطرا،  خمرا
أرقى بسحبي وأعلوا أسموا أكبر في قلبك. كل يوم، في بعدي ملاكاً أخمارا وأصداف ومجوهرات وشموس.
أحضر إليك والوقت.
إلا أني الوقت... بلا فقد و إني الكون بلا أين و إني القاتل قبل الصوت وإني القائم في اللاحيث،  في وجهك وعينيك أبصر وجهي وعيني أستخلفها بفؤادك فلا تضيع....!
إليك أنت...
أيتها المزروعة سياجا لقلبي وهدبا لعيني أقول كل صباح... صباح الخير
وتكبرين مع الصباح مع إشراقة الشموس فعلا حكام جسدي الضائع بين يديك...
تتكسر خواطري وتتجمع في صدى الذاكرة وأكسر الكأس ومن كرمة قلبك أطفئ خمرة وحرقة اللهب.
قلت لك لا تدعيني أسافر وحيداً يمزقني الضياع فجأة فوق الورد وربما تحيا القصائد وأسطورتي معي و ربما تموت.
بدأ حلمي وسافر معي دون هوية دون حقيبة ألملم بها أحزاني فأنهمار الليل سافر.
لاتدعيني وتسافري أنت كالحلم المهاجر في عميق عيني المدورتين المجدتين، أين تمضين، تسافرين...؟
ترحلين عبر الهاتف، عبر الكلام، عبر السمع وتغيبين دون أن ألقى الجواب وأنهوي كالسراب....!
لن أساوم على قلبي ولن أهاون ولن أكابر و سأبقى أنتظر لقاءك ولهفتك و أنا إليك عائد...!
في بعدي عنك سفر الغيبة وسعر الخيبة هذا الذي أنا فيه  تواجد غبار الموت التي لحقت كل أيامي و أحلامي لقد شغف الوجد قلبي وغاصت عيوني ومات الخضب والعطاء في جسدي وشغفي بعروقي.
لم أعرف أن العيش في ساحة الأبد هذا هو ملئ يدي وألف وعد سيأتي حاملاً معه العذاب والبعد وريح هجرك القاتل قاذفا الألم شرايني فيتيبس نقطة التجمد في عروقي و تبقى حياتي قانعة لا معنى لها.....؟
أريد أن ألحقك ظلا،  فتمنعيني أنت وأحياناً يمنعني خوفك لا الكبرياء،  وفي أضلعي حبل من شقاء.
أريد أن أتنفسك هواء وأقحوانا وياسمين.
أريدك ويلازمني الشقاء وتلازمني الغيرة والشك أحياناً ويشقى كل شيء حتى الكتابة إليك،  امسحي معي القبر كفكفي أحزاني وكفي الذكريات الدفينة ولا يحزنك أني غدوت بعيداً عنك.
إنما تركتك وحيدة رغماً عني وأعلم أن بعدك مزق جسدي، أما أنت رميتني بالوحدة والوحشة إلى أرض مقفرة موحشة كصعب البوم وعويل الذئاب وأنين الرماح إلى وحشة وطن غريبة.
فلقد مللت حياتي وطويت في نضارة الشباب منذ تلاشي صوتك عني منذ عرفت غيرتك وجنونك...؟
لا أدري إن كان لك أذن أو قلب يخفق إليك.
صلاتي في كل لحظة، وانتظار اللحظة لأعود إليك وحدك.
وأضحك وأعانق اللهفة في العيون.
وصدق الود عندك.
وأنا نبي الحب وهذا كتابي.

 

تعليق عبر الفيس بوك