نافذة أحلامي


د. سناء محمد | العراق

على حافة شرفتي
جلست
متلفعة وشاح غربتي
حطَّ
طائر حر
 قرب نافذتي
نقر بيدي وحدثني
بلغة
رقصت جذلا لها روحي
انتظرت لالتقط الحلم
استبشرت بهطول المطر
هززت أجنحتي المبتلة
لماذا لا يمكنني الطيران
علمني أيها الطائر الحر
كيف يكون الطيران
علمني كيف ألتحف السماء
وأداعب النسمات
كيف أنشر ألوان الفرح على صفخة أيامي
وأنا المقهور على أرضي
المسجون في حزني
حدود بلادي باتت خناجر تغرز خاصرتي
أعجزت أن الملم  غربة أوطاني
وأرقع خارطة أزماني
هل أنهكتني فرقة أحبابي
وتمزقت أحلامي  
فتكسرت أجنحة آمالي
وأصبح جسدي
واهنا
لايصلح للطيران
أيها الطائر الحر
حلِّقْ  
افرد جناحيك
وطِر عاليا
خذ معك روحي التي أتعبها
ظلم الأرض والأوطان
 فلم يعد قادرا على حملها جسدي
الذي أرهقته قسوة الأيام
خذ معك روحي
إلى حيث تسبح في ملكوت السماء
تنشد ترانيم السلام
خذ روحي إلى حيث لاحدود ولاقيود
خذها
إلى حيث لا تغرب شمس الأمل.

 

تعليق عبر الفيس بوك