لهيب بارد


إياد القاعد | سوريا

في الليل يختصر الزمان المشهدا
وجداول الشعراء تنزف موردا
//
تسقي العطاش على لهيب بارد
لغة بها حوض الجنان تمددا
//
وتسير في كل الدروب قصيدة
نشوى تعاطينا النبيذ الاوحدا
//
رقت مداركها وجاد يقينها
وتخللتها لهفة صدحت ندى
//
تسري بروحي في مهيب رياحها
قبسا خجولا هام شوطا واهتدى
//
وتوقدت في خافقي نسماتها
يا ويلتاه إذا النسيم توقدا
//
جاءت على عجل كحلم صاخب
خطفت كياني الثائر المتمردا
//
صهرت صقيع الروح بعد توجع
وأحالت الدنيا ربيعا أغيدا
//
ماكنت يوما ناهلا من فجرها
حتى أتاني شهدها وتشهدا
//
أنثى تسافر في دمي نظراتها
سهما رقيقا ناضرا متوقدا
//
من ضحكة الزيتون وهج غبارها
يحنو على مائي ويغتصب الندى
//
هل حالة العشق البهي تفجرت
في كل نبض والغرام تجددا
//
هل هذه الأفكار وعي كامل
أم أنها سيف الخيال تجردا
//
ويلوذ بي صمتي وتعبر موجة
تحمي شراعي من أعاصير الردى
//
ماذا أقول وسرها في لحظها
يالحظ خذني فالكلام تبددا
//
ماعدت أمتلك الحروف تمزقت
لغتي وشعري بات وجها مجهدا
//
سأفر من عينيك سيدتي إلى
عينيك علي أن أعيش مغردا

 

تعليق عبر الفيس بوك