ظمأى يُعلِّلها الغمامُ


صفية الدغيم | إسطنبول

كم مرَّةً كتَبَت لهُ ترجوهُ أن
ينأى ولكن لم تكن تعنيهِ
//
أو ربما تعنيهِ لكنَّ الذي
بينَ الضُّلوعِ بِنبضِهِ يبكيهِ
//
فالقلبُ أعجزُ عن فراقِ قرينهِ
من عَجزِ طفلٍ عن فراقِ أبيهِ
//
سَيجيءُ  هُدهدُها لها بِقميصهِ
لكن سيرجعُ دونَ أن يُلقيهِ
//
ظمأى يُعلِّلها الغمامُ ولم تزل
للآنَ واأسفاهُ تستسقيهِ
//
ما ظلَّ منها غيرُ باقيها الذي
بِجراحِهِ يبكي على باقيهِ
//
لا عُذرَ للخلَّ الذي تسعى لأن
تلقى لهُ عذراً فتستجديهِ
//
إن كانَ لا يكفيهِ منها ما رأى
كم من عَذاباتٍ لها  تكفيهِ؟
//
أو لم يكن يثنيهِ عن إيذائها
ضعفٌ بها من ذا الذي يثنيهِ؟

 

تعليق عبر الفيس بوك