نصان


سهام الدغاري | ليبيا

(1)
قال:
حرفُكِ يفضحك.
قلتْ:
لن أموت على ضفاف قُبلة باردة؛
لأنني سأكتبك بأحرف مُعمدة بنور الشمس،
بوابلٍ من عشق
يتهاطل فوق قمم غرورك..
يُذيب سواد جليدك
يكشف عن مكامن براكينك الساكنة،
وبحبل ثقتي المفتول
سأرتق وقر قلبك
المتدثر بأسمال كبرٍ زائف،
فلا تطالبني بالتراجع؛
فأنا لن يفزعني صراخ عقل
ولن يدمي قدميَّ شوك مسير
ولن يمنعني من الغرق فيك لهاث رئة
أنهكها سعال الركض؛
لأنني لم أعترف يومًا بنقطة المنتصف
ولن أقف عندها،
فأنا أكره نصف البوح
ونصف الصمت
ونصف القرب
ونصف الفراق،
أنا ببساطة
لاأجيد غير الاكتمال،
لذا سأبدؤك من آخر السطر
أتسلق سلم نهاياتك
لأمسك بنواصي بداياتك
فلا يعود بمقدور رياحك
محو ما أكتب.

(2)
إليك عني
فهذا الصباح المنكفيء على نوره يغتال مساءات الحلم
يهمس للضباب إن أقترب لتلتهم ماطاب من فتيل الأمل
يسقط الحرف مضرجاً بالخيبات معلناً كفره بكل نبوءات
الياسمين
إليك عني
فعمري الذي كان سيرا متواصلا إليك بعته لِقُطَّاع الحلم بعد ان التهمت المسافات خطوي وتراقصت الغربان حول ظلي المنحني وأغتال ظلام كِبرك مباهج إشراقي
إليك عني
فماعدتُ اقوى على مقارعة مدك وجزرك ف لقد وهبت للبحر مجذافي ولم أعد أسابق فيك أمالي جفف الملح حلقي ف تخدشت تلك الأنشودة البيضاء حين صدح بها صوتي وصُِّيرَتْ كرجع نايٍ بين صدوع قلبي
إليك عني
فما عدت قمر ليلي ولاسيد حلمي وماعدت بهجة العطر وماعدت إلىَّ ومني •

إليك عني

(2)

 

تعليق عبر الفيس بوك