قطر والإمارات.. ديربي خليجي بنكهة آسيوية

...
...

 

الرؤية - وليد الخفيف

يمتلك المنتخب الإماراتي عدة أسلحة يخوض بها مواجهته المرتقبة أمام نظيره القطري الذي يحتفظ هو الآخر بحق الرد عبر المعز علي.

الأرض والجمهور ودهاء الثعلب الإيطالي زاكيروني وهداف النسخة الماضية علي مبخوت أدوات يعول عليها الأبيض لبلوغ النهائي الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه..

في المقابل تبدو واقعية الأسباني سانشيز وجماعية أداء رجاله، وتعدد الحلول الهجومية من كل بقاع الملعب تزامنا مع الانسجام المرتكز على الاستقرار أبرز مقومات العنابي لتحقيق ما تصبو إليه جماهيره.

وواجه المنتخب الإماراتي ومدربه الإيطالي حملة انتقادات واسعة قبل انطلاق البطولة، واستمرت تلك النغمة حتى بعد الفوز على  قيرغستان في دور الـ 16، بيد أن تلك الانتقادات ذابت وعادت جسور الثقة بين المنتخب والجمهور العريض بعد تجريد الكنغر الأسترالي من لقبه والعبور على أكتافه من دور الثمانية إلى نصف النهائي .. لذا فجماهير الأبيض ستحتشد خلف منتخبها بعدما ارتفعت أسهم قدرته على نيل اللقب. ويعد بلوغ الدور نصف النهائي أبرز انجازات المنتخب القطري الذي لم تهتز شباكه، فلم يسبق للعنابي تجاوز ربع النهائي في الاستحقاقات الماضية، ويبدو أن التخطيط السليم وتدرج سانشيز في العمل مع أبناء هذا الجيل في منتخبات المراحل السنية وصولا للمنتخب الأول قد أسهم بجلاء في تحقيق خمس انتصارات مستحقة على لبنان وكوريا الشمالية والسعودية والعراق ثم القضاء على أحلام شمشون آسيا وإقصائه خارج أسوار أبو ظبي.

التاريخ يرجح كفة أصحاب الأرض، فالمواجهات الثلاثة الأخيرة بين المنتخبين في كأس آسيا حسمها الأبيض لصالحه، فمازال الفوز العريض على قطر بأربعة أهداف لهدف في النسخة الأخيرة التي أقيمت في أستراليا عالقًا في أذهان محبي الأبيض وجماهيره .. غير أن قطر بوسعها كتابة تاريخ جديد مستفيدة من جيل غير كثيرا من موازين القوى في القارة الآسيوية.

 

تعليق عبر الفيس بوك