العدمُ الذي .. لايُحصى


مياسة دع | سوريا

( .. إنَّهُ هطولٌ مجعدٌ منَ التربَةِ ، والبدايِاتِ الفائتـةِ ،
والسلالاتِ الذاويةِ , فأتهاوَى على زفرَةٍ منَ الحَصى ،
و الوبرِ الصافي , والعدمِ الذي .. لا يُحصى ) :
.
لَعـلَّكَ.. شُرُوقٌ
أغتَسلُ بِفتاتِهِ اﻷزرَقِ ! ..
.
اُحصِيــكَ .. وجفافَ
الشمسِ ،
وسَواداً يُريقُني
كَـ هواءِ
الدمعِ !!
...
...
(.. ثم أطلــعُ مِن تلكَ النيّــاتِ الرخــوةِ والســطوحِ المجفّفــة ,
وما طلَعَ .. مِن وراءِ سقوفٍ ترصدُني بقاماتي المقعّرةِ ووجوهِي
اللاملموسةِ,
وما طلعَ .. مِن زغبِ ضوءٍ أتشكّلُ في لمعاتِهِ الفائضةِ لأستوطنَ
في .. مكانِ اللامكان ) :
.
لعلّهُ عمايَ
أدنوهُ بطيئاً على غُصنٍ باهتٍ
أو فجرٍ مِن
الذبُول !..
.
.
خفوتٌ حرٌ
عينُ نارٍ .. أعلوها
بِدخانٍ مُشجّرٍ
أو
عدمْ ..
.
عدمُكَ الذي .. لا يُحصى !!!!!

 

تعليق عبر الفيس بوك