في امرأة تشبه البحر


عادل الكلباني | سلطنة عمان

يتحرر كل وطن من الغزاة
كيف يتحرر من احتلته
امرأة؟
//

يحدث أن يخطفك
 الحُب
فتصبح
 كالمسحور.....
//

أيها الحب /طهرني
من الجرح/ من الحزن

تعال /كالطفولة
صافياً / عذباً
زُلالاً
كما شربتك أول مرة

//
بك أحيا
بك أموت

بك أُبعث مع
 العالمين .
//

عصفور الحب
كيف لم يمل ؟
أو / يفر

كيف لم يتغيّر
رغم ريح الشمال
قسوة الزمن والفصول؟
أو
يصمت على الأقل.
//

كلما هززت فرصادة البيت القديم
تساقطت
ذكرياتكِ
توتاً
جنيا
//
 
في سمائنا..
رسمنا على القمر
المُعلق كسفرجل
 طفولة حب

كلما نثر
ذهبه
في حقولنا
أزعجني الحنين

إذا اتسق القمر
هرعت /طفولتي
تركض في
 الضواحي

أُنادي أين أنتِ؟
وأنتِ البعيدة

أقول تعالي
لقد
عادت /الذكريات..
//

ذات عشق والأصيل يُخضب وجهكِ /شفقاً
تتزيا به السماوات
......
كتبت/لا غالب إلا الحُب.
//

أنا /  آخر
من  / أحبك
وأول
من/بكى.
//

كل امرئ بماكسب من الشوق
...
لكن شوقاً
يجر دمعاً وراءه
لعظيم
//

أتى عليها حيناً من الدهرِ
لم تكن في القلب
شيئاً مذكورا

اليوم /كأنما
أتنفسكِ
لأحيا.
//

لو أن المطر
يُبلغُكِ مافي
قلبي من
الشوق

إن الشوق يشبه/ رائحة المطر
لو أن
رياح الشمال
تُدثركِ بورد
القُرى
لو أن هديل
اليمام يُذكرك
بي
//

علي أن
أتحول مطراً
لأنسكب في
براريكِ
الأجمل
من فلق الفجر

كل شيء فيكِ
يقطر حُسناً
منذ
أول
البسمة
حتى
آخر
القُبل
//

كلما تحدثت عنها لشجرة جافة
أورقت

منذ ذلك الوقت
والسماء تهتم بي.
//

ذات مساء /سقطت ضحكة الطفل/ من ثغرهِ في الفلج/ حملها خرير الماء صوب الضواحي البعيدة
وبدأ
النخل
يُغني.
//

كل صباح ياحب/ أعود كطفل
 يحب الحلوى والأغنيات..
//

عيناكِ/بحر
ومنذ سافرت
فيهما
لم أعد
إلا بجنون
يُشبه
الهدير..
//

سلاماً للتي
إذا مسها طائف
 من الشوق

نظرت
في مرآة قلبها
فرأتني...
//

رغم العواصف
التي مرت بالبحر
الذي دفنا
فيه الشوق والذكريات
إلا إن
حبك
لا زال
كموج
يهدر بي
//

عبرت فيضانات كُثر
وأغرقني
الحنين
//

كلما حاولت الهرب
تعثرت
بذكرياتكِ
//

ألا ترين أن
أول الدمع
يتدفق عند
ذكراكِ؟
لم يكن غير
أن أوجعنا
الغياب
اختار أجملنا
ليرحل
//

ليس من شاهد
بيني وبينكِ
عدا اليمام
هديله مثخناً
بالشجن
الجرح الذي بدا صغيراً آنذاك
يكبر كل يوم
في الصدر
بحجم البكاء
//

يتسلل الحب كلص
يسرق العمر
ثم يترك القلب
مكسوراً
كذكرى
//

كنتِ تقولين أن المطر يوقظ الذكريات ليعود بكِ
الزمن سيتجمد وأنتِ تهتفين بي /أحبك
 الحديث ذرته الريح
مع أول
عاصفة.
//

الموجع في الأمر/إني كلما ابتهلت للسماء
استيقظ الشوك
في طريقي
أبداً
أنتِ
لستِ
وردة
//

منذ كنت أحبو كان الحزن
 رفيق طفولة
اليُتم
صبغة حياة

ظلي لم
 يستقم
يوماً
فكيف
ألتمس
النجدة
من
 غصن
 ليس
//

اعتذر عن رسالة لن تصل
عن هديل
لم يصدح باسمك

عن أغنية لم
نكمل رقصتها

عن آهة شوق
زفرناها مراراً

لم تكن حارقة
بمافيه الكفاية
//

كل أصيل تصدح
الحمامة
إياها
فوق
نخلة
أبي

رحلت كل الوجوه
ومارحل الهديل.
//

لا أحد يكتبني كجرح
لا
أحد
يشبه
حزني
//

طال العمر أم قصر
لم
نكن
عدا
طعنة
من
غياب
//

لم أجد بعد كل هذا السفر
شبيهاً لكِ أو بديل
وحدي فقط
من يحضن ذكرياتكِ
ليبكي
//

اختر بحر يليق بك
لا تُغيّره
السواحل..
//

 الحب يعتصره

إذا شهق بالذكريات
بكى
//

أيها الحب
افتح لنا أبوابك
لقد تعبنا من كل
هذا العذاب
//

أُرتل  ذكرياتكِ كل يوم
كأن العمر موقوف
عليكِ

لماذا كلما تأججت بنار الهجر
اشتعلتُ بكِ؟
//

كيف أبتل بالحب
متبتلاً به
يغمرني بذكراكِ
حتى
أغرق
فيكِ؟
//

أحبك...
فتأتي الطفولة
كل صبح
تُغني
//

أيعقل أن يكون قلبي
يمامة
يهدل بكِ
كل
حنين؟
//

مرة لم أستطع النهوض
من ثقل
حنينكِ

يطفر الدمع
من حرقة
الشوق

هذا الشوق
القاحل كالحريق
كيف يُبهجه
المطر؟
//

 مامن مرة وليت وجهي إليكِ
 إلا
اجتاحتني
 ذكرياتكِ
 كالعاصفة ...

مامن مرة استيقظت
 فجراً
 إلا
 تفجر
جرحكِ
كالوجع..
//

أُبعثر البسمات على العابرين نهاراً
كصدقة
من يتصدق بالبكاء عني
في الليل
حين يجرفني
//

إذا قلتِ: أحبك
خذيني بجنوني/بفرحي/بحزني/بجرحي
بكل حماقاتي
لا تكليني إليهن طرفة عين

فكلمة... أحبك
أسمعها حتى من الأعداء
//

صوتكِ صافياً رقراقاً
دافقاً
في ساقية القلب
كدمعة

ياأيتها المؤمنة بالله وبي
أحبك
//

يتعاظم هذا  السفر
حتى يبلغكِ
كوجد
//

حُزنكِ/حُسنكِ
وأنا كاف
الكينونة بينهما

كل شيء جميل فيكِ
من قامة السماء
حتى
 بسمة الورد
//

كيف تحضن الدورب
روائح من نُحب؟
//

ذكرياتكِ
قِبلة

حنينكِ
صلاة
//

كلما تراقصت ذكراكِ  في قلبي
تدحرج دمعي
كاليتيم
//

القمر وطفولتكِ
لا يُدركهما
الشيب
//

أُحس بأن في صدري حزن كبير
سيتدفق بكاءً
ويجتاح العالم

أُحاول أن أرمم روحي
بالنسيان
//

كل شيء يُناديكِ
منذ أول الشوق
حتى
حرقة
الفقد
//

كنا
أنا وأنتِ
مد البحر وجزره
مرة حاولت الإقلاع
عن حبكِ
فنسي
البحر
هديره
//

لو أنزلت حنيني إليكِ
على جبل
لتصدّع
//

كلما أقبل الصُبح
أحببتكِ أكثر
لكأنما يُقاضيني الحب بنوركِ
لأستعين به
وأتوكل عليه

ماذا أفعل بامرأة يسكنها
الضوء؟
//

كل ورد الدنيا
لا تساوي
بسمة ثغركِ
إذ يتفتق
شهداً وحلوى
//

وفي كل صلاة أدعو :
اللهم اشفني منها
فقد بلغ بي الشوق
حزن لا يُطاق
//

حتى لو أردت  الهرب من حُسنكِ
سيتسرب إلي
من ثقب
الغياب

كل سفر لا
ينتهي
 إليك
غربة
//

كلما أقبل الليل
تنفست
حنينكِ

أقصى مايمكن أن أفعله
في هذا الليل
أُطهر الجرح
بصوتكِ
//

هذا الصباح بالذات
اطلقي عصافيركِ
فلم تعد
الحديقة
بمأمن
من سطوة
الرصاص
//

قلنا:
لن ننحني أمام كل عاصفة
لن تكسرنا
الهزائم
لن نخون الطريق
لأجل
دمعة حزن

لن نصبح
كالأنقاض
مع كل جرح

فلماذا
تركنا
شجرة
الحب
وحيدة؟

//

ظل
ظل يرتسم
مجرد ظل
قلنا سيهرب في الضوء

بقعة ترافقنا مع كل وهج كالسواد
كانت
نبؤة
بالرحيل
انتبهنا إليها
أخيراً
//

كنا نلهو بالذكريات
ثم
أعادتها
إلينا
جراحاً
//

لا تنظري إلى المرآة
أنظري إلى قلبكِ
هناك... أنا
في
الجرح
السحيق
الذي لم يندمل
رغم
الفراق
//

أسترق النظر إلى قلبي
أسمعكِ
كعزف
حزين
خاشعة
كالصلاة
يالهذه الذكريات!
الهادرة كبحر...
//

كلمة منكِ وأضحك
كلمة منكِ وأبكي
طفل
ذكرياتكِ
لم
يكبر.
//

هذه الجميلة تكره السجائر
لكن لا بأس
أن أحترق
في حضنها
قصائد

هذه الجميلة
علمتني
كيف يكون
الصمت
صلاة  ؟
//

كلما رأيت ورد
تذكرتكِ

كالوخز
شوك
الغياب
//

أيها البحر
كشاهد عشق
هل مازالت
تركض كطفلة
كل صباح

تقطف الضوء والورد والأغنيات
للحب
هدايا..؟
//

كنت أنا...
والله
في قلبكِ

صراع
مؤمن بشيطانهِ

اخترت جنته

وتركتِ
 لي
نيران
الغياب.
//

كنا نعشق المطر والورد والبحر والنخل واليمامات
مازال كل شيء على حاله

المطر ينهمر
الورد يتفتق في الحدائق والبساتين
البحر يهدر بموجه
النخل يطربه الهديل

أنا وأنتِ فقط
من غيرته الأيام
شوهته
المواسم والفصول
//

ماتعرفت على امرأة إلا وعادت
ذكراكِ دفيقة الجرح
كأني أبحث عن من
يُميت صورتكِ في قلبي
ولا أجد ..
//

إذا أقبلت من نواحيكِ رياح الحنين
تفتقت- شوقاًوعشقاً-
وردة الذكريات
//

إني كتبتكِ أغنية والحزن ذاكرتي
رقصة الدمع
أجمل الجرح فيها
//

لم يبق منكِ
عدا
مايشبه
هدير البحر
كذكرى..
//

ياالله........

كيف
لم
يبق
من
هذا
الحب

عدا
أغنية
وذكرى؟

 

تعليق عبر الفيس بوك