محرضة على الشعر العنيف


كوثر عقباني | سوريا

مندفعة بهذياني حد الجنون
والموج بعض دمي
نزق نبضي وهادر بحر يقيني
تخنقني ذرات الهواء المحيطة بظلي
أحرك يدي بعصبية ودون انتباه
وكأني أهشّ خيالك البارد
نعم باااااردة حتى خيالاتك
والشك كل يقيني؟!
وأنا كالريح أعبث باخضرار اللهفة
علَّ الحقول تقلب مزاجها
فتخضر بالخريف
وتصاب بيباس الشتاء دون شمس
علَّ الصيف يحمل برد الشتاء
ويئن في مفاصل الأرض الوجع
هكذا أريد أن أقلب موازين الكون
أعد أطباق السحر الأسود
وأمارس كل أنواع الشعوذة
فأحولك ضفدعا ينتظر أميرة
ألغي الأساطير
أتحكم بقوانين الفيزياء الأكثر دقة
أصنع من شرايينك أوانٍ مستطرقة
مستحدثة بانهزام الموت
إذ أريدك حيا
لأبقى هكذا
أعيد ترتيب أبجديتك
لا قواعد تحكم لغتي
إذ أحبها هكذا
محرضة على الشعر العنيف
تماما كجموحي
وهذياناتي اللامحدودة
تماما كاحتجابك خلف مبررات العدم
وغيابي اللامرئي
كاندحار ضعفي حين تؤججه هواجس كواليسك المظلمة
كعيني التي تملك سر الرؤية الليلية
كخوف البشر من المجهول
كلهوك اللامبالي
وانفعالي المحرض على الكآبة
كهذه الحياة وأسرار الغيب المكشوفة ضمنا
كطبيعة البشر الرافضة ضمنا الراضخة علنا
كحبي لسجائري المبللة بآهات الشوق
كآخر ذرة رماد في خلاياي المشتعلة جمرا
كأنت...
وبرودك المبطن
كهذه اللحظات التي أكتب فيها حروفي
وألهث خلف أفكاري التي تسبق أصابعي
كنسياني للباررحة
والتجدد كل يوم
كإصراري على البقاء أملا
رغم برودة أجوائك
وتشوه واقع الرؤية المستقبلية.

 

تعليق عبر الفيس بوك