حليب الأبدية كان مغشوشا


د. أحمد جمعة | مصر


وفجأة تبدى كل شيء،
عسل الكلام الذي أنتجه لنا
نحل توددهم
كان مغشوشًا،
وحليب الأبدية الذي
حلبوه لنا من قربهم
أيضًا
كان مغشوشًا،
حتى إن أصواتهم المرتجفة
والمبللة بالدموع
كانت مزيفة،
ودموعهم تلك التي
سالت من عيونهم بغزارة
وغرق فيها عمرنا للقاع
كانت من بصل
الخديعة،

تبدى كل شيء
وكانت أقمار حبهم
المنيرة حتى عنان الضوء
مجرد حجارة،
ولما تبدى كل شيء
بدت جلية محترقة
فسقطت
حجرا
حجرا
لقعر أرواحنا
أرواحنا التي أصبحت
بلا قرار،

تبدى كل شيء
حتى إننا فجأة
اكتشفنا بأننا كنا نحبهم لشيء
ولما زال
زال حبهم،
فعرفنا بأننا كنا أكثر منهم
زيفا!

 

تعليق عبر الفيس بوك