مسوحات جيولوجية وأثرية لرصد تاريخ الاستيطان البشري بالمزيونة

 

مسقط - العمانية

أعلنتْ وزارة التراث والثقافة عن بَدء أعمال المسوحات الجيولوجية والأثرية، التي تنفذها بالتعاون مع بعثة الجيولوجيين العُمانيين، ومجموعة من المختصين من جهات علمية من خارج السلطنة، في المنطقة الشمالية لولاية المزيونة بمحافظة ظفار؛ لدراسة التغيرات الجيولوجية والمناخية، ومعرفة تاريخ الاستيطان البشري فيها.

ويشتملُ البحث على فهم توزيع الترسبات الحديثة في المنطقة، وأخذ عينات منها لتحديد عُمر ترسبها، ودراسة ممرات المياه القديمة وتغير المناخ في المنطقة، إضافة لدراسة توزيع القطع الأثرية. وتحتوي هذه المنطقة على ترسبات كثبان رملية وبحيرات قديمة، إضافة لمجموعة رائعة من الأدوات الحجرية القديمة التي تعود لفترات مختلفة من العصر الحجري الحديث؛ منها: رؤوس السهام، ومرابط الحيوانات، والمدقات الحجرية... وغيرها الكثير.

وكانتْ وزارة التراث والثقافة قد دشَّنت أعمال المسوحات والتنقيبات الأثرية لموسم (2018/ 2019م)؛ من خلال 22 برنامجًا موزعًا على مختلف محافظات السلطنة، بالتعاون مع المؤسسات العلمية والمحلية والدولية، إضافة لجامعة السلطان قابوس وجامعات ومؤسسات من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا وفرنسا وهولندا وبولندا والتشيك واليابان. وفيما يتعلق بمحافظة ظفار، فستتواصل هذا الموسم أعمال برنامج مسح سواحل بحر العرب بالتعاون مع البعثة الفرنسية، والتي تهدف إلى توثيق ومعرفة الاستيطان البشري القديم على السواحل العمانية من محافظة جنوب الشرقية إلى محافظة ظفار.

تعليق عبر الفيس بوك