بعد أفول نجم "الأضواء" بـ25 عاما

الموت يغيب حبيب الرئيسي.. أحد رواد الصحافة العمانية

مسقط - الرؤية

فَقدتْ الصَّحافة العُمانية واحدًا من المؤسِّسين الأوائِل، برَحِيل حبيب بن مُحمَّد نصيب الرئيسي رئيس تحرير مجلة "الأضواء"، الذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي، بعد صراع مرير مع المرض.

والرئيسي فعليًّا هو واحد من رُوَّاد الصحافة في السلطنة؛ حيث يعدُّ من أوائل رؤساء التحرير في السلطنة، وذلك في بداية الستينيات من القرن الماضي، والتي كان يُصدرها في ذلك الوقت من دبي تحت اسم "gulf advertising" (الخليج للإعلانات)، كمجلة فصلية كانت تَصدُر كل 3 أشهر وكان لها صيت واسع على المستوى المحلي والخليجي، إلى أنْ أشرقَ فَجر نهضتنا المباركة بمقدم مولانا حَضْرَة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظَّم -حفظه الله ورعاه- ومُنِحتْ ترخيصًا عُمانيًّا تحت مسمَّى "دار عُمان للطباعة والنشر"، بعد 4 أشهر من مَقْدِم جلالته، وذلك بقرار من صاحب السمو السيد طارق آل سعيد الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء حينها، وكانت الدار تُصْدِر مجلةً موسميةً كلَّ 3 أشهر باسم "تجارة عُمان الاقتصادية"، ثمَّ توقَّف نشاط المجَّلة، وطَلَبتْ وزارة الإعلام من مالكها وقتها تغيير اسم المجلة، ليُصدُر الرئيسي المجلة بعدها في ثوب جديد من حيث التصميم والسياسة التحريرية باسم "مجلة الأضواء" كواحدة من أبرز مطبوعات تلك الفترة؛ وكانت مجلة سياسية ثقافية شاملة، بدأتْ كإصدار شهري، ثم مجلة أسبوعيَّة، وكانت تُطبع في لبنان ثم دُبي، إلى أنْ شهدت السلطنة طَفْرَة في مجال الطِّباعة، فبدأت تُطبع وتوزَّع داخل عُمان، وظلت هكذا سنوات طويلة تضيء شموع الفكر، وتنثر المعرفة في أرجاء الوطن، إلى أن توقفت عام 1994 بسبب ضُغُوطات مالية، لم يتمكَّن معها حبيب الرئيسي من الوفاء بالتزامات الطباعة ورواتب الموظفين، فكان التفكير في إغلاقها.

تعليق عبر الفيس بوك