الحياة تعود لـ 60 مزرعة في عبري

 

عبري - ناصر العبري

تتسابق خطوات المزارعين بولاية عبري عائدين الى ضواحيهم ومزارعهم التي هجروها طوال العشرين سنة الماضية وذلك لإعادتها للحياة بفضل الله اولا ثم النجاح الذي حققه مشروع الري الجديد بالولاية، ذلك المشروع الذي قام به الأهالي والذي جاء تلبية للحاجة الماسة للتغيير نحو اعادة الولاية الى ما كانت عليه سابقا فقد كانت ولاية عبري من الولايات الزراعية والتي اعتمد سكانها على الزراعة، ولكن مع جفاف الافلاج حاولت الجهات المعنية الإبقاء على تلك المزارع فقامت بحفر الآبار المساعدة ولكن هذه الآبار لم تكفي لسد حاجة المزارعين فتقلصت الرقاعة الزراعية وماتت العديد من المزارع وهجرها أهلها وأصبحت اراضٍ قاحلة بعد أن كانت جنات غناء.

وحول هذا المشروع يوضح د.عبدالله بن حمد الشرع الجساسي وكيل فلجي المبعوث والمفجور والمشرف عليه ان هذا المشروع رغم بساطته الا انه استطاع ان يورف الكميات الكافية من المياه ويقلل من الهدر الحاصل وايصال المياه الى ابعد نقطة يصلها الفلج سابقا والتي لم تصلها لأكثر من خمسة عشر سنة، ويشرح الشرع فكرة المشروع بانها تعتمد على تجميع مياه البئر الوحيدة التي تغذي سواقي الفلج في خزان ارضي سعته اكثر من خمسمائة متر مكعب عن طريق القنوات التقليدية المطورة والتي تحافظ على المياه وفي نفس الوقت تعطي الطابع التقليدي للافلاج بعدها يتم ضخ المياه من خزان التجميع الى المزارع عن طريق مضخة عبر انابيب الى المزارع وذلك من اجل سرعة وصولها، وقد تم الاتفاق مع اصحاب المزارع على ضرورة استبدال طريقة الري القديمة والتي تعتمد على السواقي بالمواسير التي تمنع الهدر في المياه وتقلل الوقت المستخدم في الري، ويضيف ان الطريقة السابقة كانت لا تغطي سوى عشر مزارع فقط، ولكن عند بداية التشغيل التجريبي للمشروع الجديد ارتفعت عدد المزارع خلال الشهر الاول الى اكثر من عشرين مزرعة وبعد التشغيل الفعلي ارتفع العددالى اكثر من ستين مزرعة تصلها المياه كل سبعة ايّام، ولقد ادى نجاح هذا المشروع الى عودة البساط الأخضر لتلك المزارع وعاد المواطنون ليمارسوا حرفة الزراعة ولا يزال العدد في توسع مستمر، ويهدف القائمون على المشروع ان تغطي مياه الري خلال هذا العام جميع الضواحي والمزارع التي كانت تسقى من مياه الافلاج كما يتاملون ان يتم زراعة ثلاثة آلاف نخلة جديدة، ويعتبر هذا المشروع مرحلة أولى وسوف يبدا العمل في المرحلة الثانية في اقرب فرصة ممكنة والذي سيغطي ما تبقى من ضواحي الولاية والتي تسقى من فلج المفجور.

تعليق عبر الفيس بوك